تأتي مشاركة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، في القمة الطارئة بالقاهرة، لتؤكد مجددًا التزام البحرين الراسخ بدعم العمل العربي المشترك، وتعزيز التعاون بين الدول العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وبما يكرس أن هذه القمة ستكون قمة لتعزيز التضامن والتكاتف العربي.
وفي ظل التطورات المتسارعة التي تمر بها المنطقة، يكتسب هذا الاجتماع أهمية قصوى في توحيد الصف العربي، وحماية الأمن القومي للدول العربية، والتعامل مع القضايا الملحّة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
إن انعقاد القمة في جمهورية مصر العربية يعكس دورها المحوري في قيادة الجهود الرامية إلى تعزيز التضامن العربي، كما أن مشاركة جلالة الملك المعظم، بصفته رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، تمثل إضافة نوعية لهذه المساعي؛ نظرًا لما تحمله البحرين من رؤية واضحة قائمة على دعم الحلول الدبلوماسية والسلمية للأزمات، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. فقد أثبتت المملكة، عبر مواقفها الثابتة، أنها شريك أساسي في الجهود الرامية إلى حماية المصالح العربية، وتوحيد الكلمة في مواجهة التدخلات الخارجية التي تهدد سيادة الدول العربية واستقرارها.
وتأتي هذه القمة في وقت حساس، حيث تتزايد التحديات التي تواجه الأمة العربية، من نزاعات إقليمية إلى أزمات اقتصادية وسياسية، ما يستدعي موقفًا موحدًا ورؤية واضحة لمواجهة هذه الأوضاع. وهنا، تضطلع مملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك المعظم، بدور مهم في الدفع نحو قرارات فاعلة تحقق الأمن والاستقرار، وتدعم تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل.
كما تؤكد مشاركة البحرين التزامها الثابت بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام. وهذا يعكس موقف البحرين المبدئي في دعم الحقوق المشروعة للشعوب العربية، والمساهمة في تحقيق سلام عادل وشامل يحقق الاستقرار في المنطقة.
إن حضور حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم في هذه القمة، بصفته رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، هو تأكيد لدور المملكة الفاعل في الساحة العربية، وإيمانها بأن التضامن العربي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات، وصياغة مستقبل قائم على التعاون، والاستقرار، والسلام المستدام.