من نماذج العطاء التي يجب أن نشيد بها ونتخذها قدوة لأهل العطاء في شهر رمضان الذي تزداد فيه الروحانيات ويزداد فيه التنافس في العطاء والعطف على من يحتاجون إليه، ما قام به سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية، تجاه الأطفال المصابين بالسرطان في اليوم العالمي لسرطان الأطفال، فقد قام سمو الشيخ خالد بزيارة هؤلاء الأطفال لرفع معنوياتهم في مقاومة هذا المرض، والعمل على تحقيق أمنيات هؤلاء الأطفال في مبادرة إنسانية نقدمها كنموذج يحتذى لكل أصحاب العطاء في مملكتنا التي طالما عرفت بالتكافل والمبادرات الإنسانية في المجالات كافة.
ما قام به سمو الشيخ خالد يمثل دعمًا كبيرًا ليس لهؤلاء الأطفال فقط، بل لآباء وأمهات هؤلاء الأطفال الذين يعيشون هذه المحنة. ونحن نتخذ من هذه المبادرة الإنسانية نموذجًا للعمل الإنساني في بلدنا، ونستخدمه كسبب لتحفيز أهل الخير وهم كثيرون في بلدنا لكي يتنافسوا في هذه الأيام المباركة لتقديم العون لمن يحتاج إليه، وهذه هي سمة أهل البحرين على مر التاريخ.
فالبحرين كانت وستبقى ذات طبيعة خاصة في التكاتف والتكافل والعيش كأسرة واحدة، ومن الطبيعي أن تزداد فيها أعمال الخير والعطاء في شهر رمضان الكريم.