تفتح وزارة التربية والتعليم آفاقا جديدة للطلاب، عبر العديد من البرامج التي تهدف إلى تطوير قدراتهم وتعزيز مهاراتهم وإعطائهم دفعة قوية لرسم المستقبل وتبني الخطوات المناسبة لتحقيقها، ونقولها بكل أمانة، إن الجهود التي يقوم بها الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، والتطوير الشامل الذي ينتهجه، والبرامج والمشاريع، تمثل مصدرا مستمرا للإبداع في الميدان التربوي، بل والمنظومة كاملها، ويأتي الملتقى الطلابي الأول الشامل الذي نفذته وزارة التربية والتعليم مؤخرا بمشاركة نحو 400 طالب وطالبة بصالة وزارة التربية والتعليم، كالوعاء الذي تلتقي فيه الوسائل والأهداف والتنسيق والتكامل وكل ما تتطلبه العملية التعليمية في مجالاتها المختلفة.
لم يكن ملتقى عاديا بين وزير وطلاب مدارس، بل كان قوة إيجابية تدفع العملية التربوية إلى الأمام والسير في الخط السليم نحو الأهداف الكبرى، التي وضعتها القيادة الحكيمة التي تعتبر التعليم الهدف الأسمى الذي ينبغي أن تسخر له كل الجهود، ففي هذا الملتقى ناقش الوزير مع الطلبة عددا من المواضيع الخاصة بحياتهم الدراسية ومستقبلهم العلمي والعملي، واطلع الطلبة على الخطط التطويرية في جانبي الأنشطة والعمليات التعليمية، وبدورهم تطرق طلاب المدارس الحكومية والخاصة إلى عدد من المواضيع التي تشكل أهمية بالنسبة لهم، وقدموا مقترحات متعلقة ببرنامج تحسين المعدل الدراسي، والبرامج العملية، والبعثات الدراسية، والتدريب على اللغة الإنجليزية، وتطوير المناهج الدراسية، وتدريس اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم، والإرشاد الأكاديمي، وغيرها من المقترحات.
هذا الملتقى الطلابي الذي تبودلت فيه الأفكار والرؤى وكان فرصة للحوار المباشر، سيعمل على تحقيق جملة من الأهداف وتحسين الأداء، ما يسهم في تحقيق النجاح على مختلف المستويات.