يوصف الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بكثرة الاندفاعية مع التحرك المستمر وصعوبة البقاء في مكان واحد، حيث يعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من الاضطرابات التي تؤثر على السلوكيات لدى الأطفال، الأمر الذي يشكل صعوبة في التعامل معهم، خصوصا من قبل أولياء الأمور أو المربين في الحلقات الأولى من التعليم.
إن استمرار أعراض الاضطراب على الطفل دون حصوله على التدخل العلاجي المناسب سيجعل هذه السمات تؤثر على الأداء الأكاديمي والاجتماعي للطفل، لأن الطفل يعاني من سلوكيات مصاحبة للأعراض كالتقلبات المزاجية السريعة وصعوبة الالتزام بالقواعد والأنظمة، بالإضافة إلى الاندفاعية المصاحبة للتفاعل العاطفي الزائد أحياناً.
في خطوات العلاج ينصح إلى جانب العلاج الدوائي بأن تكون هناك برامج إرشادية تساعد على تنمية مهارات الطفل الحياتية، ليتمكن تدريجياً من إدارة سلوكه بالممارسة والتوجيه، ومن ضمن المعالجات الإرشادية في مملكة البحرين تحرص الجمعية البحرينية لفرط الحركة ونقص الانتباه سنوياً على إعداد برنامج المخيم للأطفال الذي يهدف إلى تقديم أنشطة جماعية لمجموعة من الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث يتم خلال البرنامج المطروح تعزيز مهارات التركيز، وبعض المهارات الاجتماعية وتنمية مهارات التواصل، خصوصا مهارة الاستماع الجيد للتوجيهات، وكذلك إكساب الأطفال مجموعة من القيم أثناء التدريب كقيمة التعاون وتحمل المسؤولية، ويتم تقديم البرنامج من قبل مختصين في المجال النفسي ومجال الطفولة، ويتم سنويا تقييم البرنامج الذي لوحظت فاعليته وأثره على الأطفال الذين يبدون تفاعلا كبيرا من خلال الأنشطة الجماعية المقدمة لهم، والجدير ذكره أن الجمعية تركز في أهدافها على البرامج الإرشادية العلاجية للأطفال وأولياء الأمور.
كاتبة وأخصائية نفسية بحرينية