تعكس زيارة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الجمهورية الفرنسية الصديقة؛ تلبية لدعوة تلقاها جلالته من فخامة الرئيس الفرنسي، قوة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، حيث تعزز التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد أكد سيدي جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، أن العلاقات البحرينية الفرنسية علاقات عريقة وراسخة وتشهد نموًا ملحوظًا في مختلف مجالاتها، في ظل حرص قيادتي البلدين على تطويرها وتنميتها لكل ما فيه خير شعبيهما الصديقين. من جانبه ثمَّن فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دور سيدي جلالة الملك المعظم في تعزيز علاقات التعاون والصداقة الوطيدة مع بلاده، ومساعي المملكة وتعاونها المستمر لتحقيق الأهداف التي تُحقق الأمن والسلم في المنطقة.
المتتبع للعلاقات البحرينية الفرنسية سيدرك حجم ونوع واتجاهات هذه العلاقة الوطيدة والمصالح المشتركة ومستوى وتفاعل الاستراتيجيات المستندة على مبادئ وتصور للمستقبل، والعمل على إيجاد حلول للقضايا والتحديات المختلفة، كما أن لكل من البلدين الصديقين حركتهما وتأثيرهما في المجتمع الدولي حيال مختلف القضايا، ولعبا دورًا بارزًا مهمًا في عملية السلام والاستقرار في المنطقة، خصوصا إذا عرفنا أن التواصل بين البلدين الصديقين يعود إلى أواسط القرن التاسع عشر، وإن كانت قد أُقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين رسميًا في العام 1972، والزيارات الرسمية العديدة بين المسؤولين في مملكة البحرين وفرنسا تهدف إلى تحقيق مصلحة الشعبين الصديقين في مختلف المجالات، حيث عززت التنمية المستدامة للجميع بشراكة قوية متينة تلبي الطموحات والتطلعات وفقًا لرؤية واضحة.