هناك طفرة جينية جديدة تجعل الحيوانات أكثر فهما ودهاء، هكذا يخيل لي! فكل مقاطع الفيديو الأخيرة تدل على أن الحيوانات أصبحت أكثر فهمًا مما سبق، فقد شاهدت امرأة تطلب من قطتها أن تفتح لها الباب بعدما نسيت المفتاح داخلًا، وشاهدت كلبًا يقفز من الفرح كطفل عاقل بسبب تبني أسرة له، شاهدت أيضًا امرأة تتحدث إلى حيوان بني عرس وتطلب منه أن يأتي ويذهب ويتحرك والكثير من الأوامر التي نفذها، كما لاحظت سلوكًا غريبًا بأم عيني لعدد من الحيوانات التي تستجيب للكلام بشكل يبدو واضحًا وصريحًا!
هذا التطور الهائل للجهاز الحسي والعصبي للحيوانات، والذي ينم عن تطور ما في المخ، يجب أن تتم دراسته بشكل سريع وحقيقي قد يساهم في طفرة كبيرة في المنهج العلمي. ولم لا، فسبحان من سخر الحيوانات والإنسان والجن لخدمة سيدنا سليمان في مملكته العظيمة.
والسؤال الأهم: ماذا سنستفيد من دراسة علم الحيوان وسلوكه وتطوره؟ والحقيقة أن الملاحظة المستمرة للتطور الكوني قد تنمي الكثير من العلوم والاستفادة من مملكة الحيوان في كثير من العلوم التي لا حصر لها، وقد خلقت هذه الأرض ومن عليها لخدمة هذا الإنسان، فليلتفت الإنسان من حوله ويتأمل، فالتأمل أساس التطور اللامحدود.