العدد 5906
الأحد 15 ديسمبر 2024
الوطن.. والأيام المجيدة
الأحد 15 ديسمبر 2024

نحمد الله ونشكر فضله، أن وطننا الغالي البحرين، ينعم بالأمن والأمان، بالازدهار والاستقرار، بالرخاء والتسامح والسلام.
حمدنا وشكرنا لله كبيرا؛ لأننا في هذه الأيام المجيدة، العيد الوطني وعيد الجلوس لحضرة صاحب الجلالة مليكنا المعظم، حفظه الله ورعاه، نحتفي بالذكرى الوطنية كعادتنا كل عام، ومثلما هو ديدننا في السادس عشر والسابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام، هو الذكرى، وهو التاريخ، هو الأمل في مستقبل مشرق بإذن الله، وفي أيام أكثر سعادة بفضل تكاتفنا، ولحمتنا، وتعايشنا في أمن وتسامح وسلام.
هذه هي أخلاق البحرين قيادة وحكومة وشعبا، وتلك هي الأيام المباركة، التي نعرف كيف نحتفي بها، وكيف نُدخل بأيامها السعيدة الأمل إلى كل قلب، والفرح إلى كل بيت، والطريق إلى كل فاقد للطريق.
نحن نحتفي ونفرح، وكنا نتمنى أن تفرح أمتنا، وتحتفي، وكنا نأمل بأن وطننا العربي الكبير يعيش الاستقرار ذاته والسلام والازدهار ذاته، لكن ماذا نقول قدر الله وما شاء فعل، هذا هو الذي فعلناه بأنفسنا ولم نجن على أحد، لن أقول فعلتها بنفسها براقش، ولن أدعي أننا نفهم في شؤون الآخرين أكثر مما ينبغي، أو أننا نتدخل في مآرب الغير من دون حق أو دون سند، لكننا نحزن على أشقائنا ونتمنى لهم العيش في سلام ووئام، والنهوض من الكبوات من جديد، والتجاوز للمحن والكوارث والمصائب بأي شكل من الأشكال.
التجارب علمتنا كيف نكون بحجم الحياة، حتى نستطيع الجهاد من أجل الحياة، وكيف نصبح أمة على قلب رجل واحد، حتى يفشل الأعداء في تقسيمنا، وتشتيتنا، واحتلال مقدراتنا.
قلناها مرارا وتكرارا لا يحك جلدك مثل ظفرك، وأهل مكة أدرى بشعابها، وقلناها مرارا وتكرارا لا بد من الالتفاف حول قادتنا، والإيمان أكثر فأكثر بثوابتنا وتاريخنا، وكيفية استغلال قوتنا البشرية، وطاقتنا الإنسانية وتوظيفها في التنمية والعمران وبناء الشباب وتربيتهم على أسس علمية وأخلاقية سليمة.
لقد تعلمنا من الجامعات أنه بالعلم وحده تنهض الأمم، لذلك آمنت قيادتنا في المهد بأهمية التعليم والتعلم، وساعدتنا كلا في مجاله على أن تكون بلادنا مركزا للتنوير والإشعاع الحضاري والعلمي، وبالفعل ومنذ إطلاق المشروع الإصلاحي الكبير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المعظم، تمكنا من تمكين المرأة والشباب، في البناء على ما فات والإضافة على من سبقونا على طريق الإنجاز وليس عن طريق الهدم، على طريق الإضافة وليس عن طريق الحذف، وعلى طريق من سبقونا في مضامير إرساء الثوابت والأسس القويمة والأخلاق الجيدة، لا عن طريق الإزاحة لكل ما نحققه وإعادة البناء في الفراغ.
إننا في هذه الأيام المباركة لا يسعنا إلا أن نقدم التهنئة لقائدنا ومليكنا المعظم بأن يعيد الله على جلالته، وعلى حكومته الرشيدة برئاسة ولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حفظه الله ورعاه، وعلى شعب البحرين الوفي، هذه المناسبة الجليلة وبلادنا تنعم بالرخاء والنماء، بالاستقرار والازدهار، بالحرية والسلام.. وكل عام وبحريننا الغالية بألف خير.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .