الأمم والبلدان يفترض أن تتعلم من التجارب التي تمر بها وتستخلص الدروس المفيدة منها إن أرادت السير في الطريق السليم ومواصلة البناء والتطوير، فالتعلم من التجارب من أهم شروط النجاح لصد الأخطار عن دولنا، وأمامنا إحصائيات دقيقة وأمثلة كثيرة على دول ومجتمعات لم تعترف بمفهوم الاستفادة من التجارب حتى تذوقت طعم المأساة وما زالت تتناول جرعات من الحروب والتطاحن، والتفتّت يثقب رئتها ثم يهبط بها باتجاه حفرة التخلف والمعاناة.
وزارة الخارجية أكدت في بيان لها مساندة مملكة البحرين الجهود الإقليمية والدولية الداعمة للشعب السوري الشقيق وتطلعاته نحو بناء مستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والوحدة والعدالة، وتيسير عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم في إطار خطة لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات الديمقراطية، وتحقيق السلام والاستقرار، واستعادة الدولة دورها الحيوي في محيطها العربي.
إن الظروف التي مر بها الشعب السوري الشقيق طوال سنوات كثيرة كانت ظروفًا صعبة وقاسية ومسؤولية اجتيازها اليوم تقع على جميع المواطنين وعلى كل سوري أيًّا كان موقعه ومسؤوليته، وكل الأطراف بلا استثناء، فالجميع عليه أن يبذل الجهد ويحشّد كل الطاقات المتوفرة لعودة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء للجمهورية العربية السورية الشقيقة، ونحن نعلم أن طاقات الشعب السوري الشقيق ضخمة وكبيرة وقادرة على تحقيق الهدف المنشود.
الشعب السوري الشقيق أداة التغيير بعزمه الكبير وحبه لأرضه، ويخوض اليوم امتحانًا يجب أن يثبت فيه أنه على قدر المسؤولية ويستطيع الذود عن مصالحه وطموحاته وكل ما يتطلع إليه ويرغب فيه، وعليه أن يبذل قصارى جهده لتدعيم الوحدة الوطنية ومتابعة السير على طريق البيت العربي الشامل والبناء.
* كاتب بحريني