لقد نجحت وزارة الخارجية وبتفوق وكعادتها في التعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تنظيم أهم وأكبر منتدى دولي، أي “حوار المنامة” الذي شارك فيه عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من كبار المسؤولين، ووفود رفيعة المستوى من وزراء ومسؤولين أمنيين وقادة عسكريين وأكاديميين من مختلف دول العالم، وهذا الإنجاز يعكس ما تزخر به مملكة البحرين من كفاءات علمية عالية وقدرات شابة متفوقة، فطوال أيام المنتدى كان هناك جهاز بشري هائل مصنوع من كل هؤلاء معًا، طاقات بحرينية يوحدها نسق وهدف، ويمثلون ثقلًا مهمًّا في المجتمع والعمل الحكومي الذي يقوده سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، هم جميعًا يكونون كلا واحدًا مبهرًا ومهمًّا، يغالبون التعب، وينفضونه من على الملامح ومن على الكلمات ليحتفظوا بنشاطهم وفعاليتهم في الأوج والعطاء حتى النهاية، وهل يوجد أجمل وأروع من مواطن يعمل بكل ما في عروقه وقلبه من انفعال وحماس من أجل تشريف وطنه.
أناس من مختلف أركان الدنيا حضروا، ومن كل نظام سياسي أو اجتماعي، من كل لون وعرق، وقابل كل ذلك تنظيم محكم مرتب ومتميز وقدرة فائقة وتمرس وخبرة طويلة في ميادين الاختصاص، وهذا ما أكد عليه سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه حينما قال في إحدى المناسبات: “إن ما تحقق حتى اليوم من منجزات للوطن جاء بفضل العمل الجماعي بروح الفريق الواحد “فريق البحرين”، وهي منجزات محل تقدير واعتزاز من الجميع”.
فكل الشكر والتقدير للطاقات والكوادر البحرينية التي تحمل مشعل التميز والإبداع ووصلت سمعتها إلى مختلف قارات العالم.