المرأة البحرينية في العهد الميمون لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة لم تتوقف عند مجرد التمكين أو تحقيق المساواة بينها وبين الرجل في كل المجالات، أو مجرد الحصول على التعليم التقليدي وممارسة الحقوق السياسية وتولي المناصب العامة، لكنها انطلقت إلى آفاق أرفع بكثير من كل ذلك، فالمرأة البحرينية في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي أمامها فرص تاريخية لم تحصل عليها مثيلاتها في أية منطقة من العالم، وليس عليها إلا أن تنهل وتستغل هذه الفرص حتى تواصل تقدمها بدعم كبير ورعاية سامية من سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة صاحبة الأيادي البيضاء على المرأة البحرينية.
نقول هذا الكلام بمناسبة استضافة البحرين النسخة الأولى من مؤتمر تمكين المرأة في الاقتصاد الرقمي الذي يقام في الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري بفندق سوفيتيل البحرين، بتشريف كريم من الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، ضمن سلسلة من الدراسات والأبحاث لمركز عبدالله بن خالد آل خليفة. وكما هو واضح من العنوان فهذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز دور المرأة البحرينية في العصر الرقمي وتزويدها بالمعلومات والمهارات التي تجعلها قادرة على خوض غمار هذا العصر والتفوق فيه والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتسويق الذكي والاستفادة من الخبرات الوطنية والإقليمية والعالمية في هذه المجالات.
وأنا واثقة تمام الثقة بأن المرأة البحرينية برعاية المجلس الأعلى للمرأة ستكون قادرة على إثبات وجودها وتفوقها في هذا المجال كما فعلت في كل المجالات الأخرى.
وبهذه المناسبة لابد أن نشيد بكل من دعا ويسر ونظم هذا المؤتمر الذي يعكس مدى الرعاية الملكية السامية للمرأة البحرينية ومدى اجتهاد المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم التي بنت مجد المرأة البحرينية في العصر الحديث.
كاتبة وأكاديمية بحرينية