لقد جاء الاحتفال بذكرى يوم المرأة البحرينية هذا العام مختلفًا، وأكدت جهود المجلس الأعلى للمرأة جدارة المرأة في الشراكة مع الرجل في بناء الدولة، وقد باتت عنوانًا فعليًّا للتعبير عن التقدير والثناء في كل مقام، وفي ظل ذلك كله بانت أمامنا معالم المرحلة القادمة المتوجهة نحو قيادة العمل النسائي بصورة مختلفة، والرامية إلى تعزيز مشاركة المرأة البحرينية في مسيرة الازدهار والتنمية الوطنية من خلال المحافظة على ما تحقق من مكتسبات، والعمل على زيادة فرص الشراكة لضمان إدماج احتياجات المرأة في مختلف مجالات التنمية.
ومن هنا فإننا نحتاج هذه الوقفة اليوم من أجل الحديث عن جهود المجلس في إطلاق “منصة المرأة البحرينية الإلكترونية” والتي تعتبر منصة تقدير وتكريم لكل امرأة “قرأت، تعلمت، شاركت”، وتعمل على رصد القيادات النسائية في مملكة البحرين، باعتبارها فرصة سانحة لكل امرأة في توثيق بصماتها وجهودها في مسيرة التطوير، وتحفيز المساهمة في المسيرة التنموية الشاملة للبلاد عبر محطات تاريخية مختلفة، تستحق التخليد حتى تكون مرجعًا ومدونة إنجازات عظيمة يحتذى بها محليًّا وعالميًّا.
وتعد هذه المنصة التي تنطلق في إطار خطة العمل الجديدة للمجلس الأعلى للمرأة خطوة نحو الريادة في مسيرة العمل النسائي التي تعتبر من أهداف صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حيث أكدت في أكثر من محفل أهمية البناء على ما تحقق من مكتسبات وإنجازات والاستمرار في مسيرة البناء، وهذا ما يعزّز معالم المرحلة القادمة في قيادة العمل النسائي في ظل ممارسات القيادة الرقمية الرشيقة، وإشراك كل الأطراف في رسم الخطط ووضع السياسات ورصد الاحتياجات بكل مرونة بالتركيز على الشمولية والاستقرار وصولًا إلى مرحلة التكريم والتقدير ومشاركة النجاح والإنجازات لنهضة مملكتنا الغالية في العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم.