العدد 5878
الأحد 17 نوفمبر 2024
معرض الطيران الدولي
الأحد 17 نوفمبر 2024

في نسخته السابعة، تحقق لمملكة البحرين الكثير من الفضائل والعوائد والامتيازات بعد النجاح الكبير الذي حظي به معرض البحرين الدولي للطيران.
لقد أثبتت مملكة البحرين أنها بهذا النجاح الكبير تستطيع أن تكون القبلة المتميزة لتنظيم معارض الطيران العالمية، ليس لكونها همزة وصل بين الشرق والغرب فحسب؛ إنما أيضا لكونها تمتلك بنية تحتية متميزة تستطيع بها جذب انتباه شركات الطيران العالمية ومنظمي المعارض الدولية، والراغبين في إبرام الصفقات مع المصانع والمجمعات الكبرى لصناعة الطيران المدني والحربي، الخاص والعام.
إن مملكة البحرين درجت منذ سنوات طويلة على تنظيم المعارض الدولية، وأصبحت بما لا يدع مجالاً للشك أو التأويل منطلقًا منضبطًا لتنظيم المعارض المتخصصة، وتلك التي تحظى بالصناعات المدنية والعسكرية.
لقد اختتم معرض البحرين الدولي للطيران نسخته السابعة على أرض الخلود بعد أن أصبح مثار أحاديث العالم أجمع، بل أصبح المرتكز الذي تعتمد عليه شركات الطيران العالمية، والوسطاء التجاريين والصناعيين من كل حدب وكل صوب لإبرام أفضل الصفقات وذلك نظرا للمناخ الملائم الذي أتاحه هذا المعرض الكبير لتجريب أحدث أساطيل الطائرات في العالم، هو ما دفع الشركات العالمية لصناعة النقل الجوي للاهتمام بالتواجد في هذا المعرض الدوري، بل والحرص الإضافي على التواجد وحضور الندوات وورش العمل الملحقة به واللقاءات مع كبار المسئولين على هذه الصناعة العملاقة والتي أصبحت تمثل رافدا مهما من روافد الاقتصاديات العالمية للدول المصنعة والمصدرة وحتى للدول المستوردة.
إن تنظيم المعارض المتخصصة أصبح في عالمنا الحديث صناعة مستقلة في حد ذاتها، أحد أهم تنويع مصادر الدخل، وإعادة توزيع خارطته على مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية الأخرى التي تولد عائدات إضافية على ميزانيات الدول، وعلى موازين مدفوعاتها، وموازين حساباتها الجارية. بالإضافة طبعًا إلى الموازين التجارية ومعدلات النمو الاقتصادي والناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول.
ولعل في اهتمام مملكة البحرين، قيادة وحكومة وأنشطة مستقلة، بالتجويد والارتقاء والإضافة لمعرض الطيران ما هو إلا خطوة ضمن خطوات بعيدة المدى لانتهاج سياسة تنويع مصادر الدخل، وإعادة توزيع عائدات الأنشطة الاقتصادية على مختلف القطاعات الفاعلة في تفعيل الموارد الاقتصادية وزيادة مداخيلها.
ولعل في الرسائل المتبادلة بين عاهل البلاد المفدى مليكنا المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، ما يؤكد على الاهتمام الكبير الذي توليه مملكتنا الحبيبة قيادة وحكومة وقطاعات متخصصة بهذا المنتج الحيوي الذي تحرص مملكة البحرين كل الحرص على تطويره باستمرار حتى يصبح بمثابة الملتقى والمنصة الاقتصادية للعارضين سواء من الشركات العالمية للطيران أو من المصانع الكبرى، أو من الوسطاء التجاريين، أو من الدول الراعية والمهتمة بتطوير أساطيلها وصناعاتها العسكرية.
والمتتبع لأيام معرض البحرين للطيران يستطيع أن يتوقف عند العديد من المحطات والعديد من الصفقات والعديد من الملاحظات التي يكمن أهمها في ريادة الاهتمام الدولي بالمشاركة في معرض البحرين الدولي للطيران نظرًا للتسهيلات الكبيرة، والعلاقات الواسعة التي تهيئ للمشاركين حوارات موسعة، ومناقشات ناجعة، وورش عمل متخصصة لإلقاء الضوء حول إمكانيات الطائرات المعروضة، بل وعن قدرتها في تلبية احتياجات الأسواق العالمية والإقليمية المتنامية باستمرار.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .