العالم من حولنا، ومنطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد، يمر بمخاضات ومرحلة صعبة للغاية، وهذه التحديات تلزم كل الدول بأن تصون هويتها ومنجزاتها ومكتسباتها؛ لأن سلامة واستقرار الأوطان وأمنها أهم ركيزة في مواجهة تلك التحديات، وهنا من اللازم الثناء على الجهود الحكومية والأهلية التي تلاقت لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية وفق مرئيات المبادرات الهادفة لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء والولاء للوطن وللقيادة، عبر لقاءات المسؤولين مع المواطنين من ناحية، وعبر الأنشطة التي تنفذها الجهات المختلفة من ناحية أخرى. وفي الواقع، ندرك جميعا أهمية توظيف أعيادنا المجيدة ومناسباتنا الوطنية في تحقيق الاستمرارية والفاعلية لتوجيهات القيادة، بحيث تشمل كل الأعمار والشرائح المجتمعية، لأن مدى الأثر يتطلب مسارا زمنيا يحقق النتيجة المرجوة، والأمور مبشرة وطيبة بما أعدته الجهات الرسمية لموسم أعياد البحرين 2024.
ونترقب “أعياد ديسمبر المجيدة” منذ هذه اللحظة، وقد تنوعت فعالياتها بالتركيز على تاريخ وتراث بلادنا وثقافتنا وآثارنا، ومما أعلنته هيئة البحرين للسياحة والمعارض وهيئة البحرين للثقافة والآثار، “بيوت مسار اللؤلؤ” في ليالي المحرق أم المدن واللوحات الاحتفالية والتجربة السياحية المتكاملة على سبيل المثال لا الحصر، ونتطلع كذلك إلى أن تساهم شركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في تقديم مبادرات تواكب الهدف، وهو نشر وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة والهوية الوطنية، وهذا هدف كبير يشارك الجميع في تحقيقه ويرتبط بالأصالة والمعاصرة والسلام.