لا تبدو مسافة زمنية مدارها 10 سنوات، طويلة المدى في مسيرة الأوطان، إلا أنها بالنسبة لمملكة البحرين أكثر وأعمق حضورا وتأثيرا في التلاقي الحضاري الإنساني.. كيف؟
بين العام 2014 والعام 2024، تثبت البحرين أنها جديرة بوصفها ملتقى الحضارات، وسنعود إلى العام 2014 الذي استضافت فيه بلادنا المؤتمر التاريخي المتفرد “حوار الحضارات والثقافات”، برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والذي أضاء فيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وقتذاك مقولته بأن الوحدة الإنسانية هي الأصل الذي يجمعنا على اختلاف توجهاتنا الفكرية والثقافية والدينية وألواننا وألسنتنا، تجمعنا الحياة لنعيش معا.
وفي هذه الأيام التي تستضيف فيها بلادنا فعاليات دورة الألعاب المدرسية الدولية “البحرين 2024”، التي بدأت يوم 23 وتستمر حتى 31 أكتوبر الجاري برعاية جلالة العاهل المعظم، يتجسد التلاقي الحضاري الإنساني، فهناك 71 دولة في ضيافتنا، ونحتفي بأكثر من 5500 طالب وطالبة وإداريين ورياضيين وإعلاميين وضيوف من مختلف أنحاء العالم، وقدمت بلادنا مجددا رسائلها التي تجسد الإرث الحضاري، وما يعرفه القاصي والداني عنها من قيم التسامح والمحبة والإخاء.
حقا، نفخر بتميز بلادنا في استضافة البطولات العالمية، التي تحظى بدعم جلالة الملك المعظم، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فيما تؤكد كل الفرق واللجان والكوادر البحرينية - بمتابعة من ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة - المكانة التي حققتها بلادنا بجدارة واقتدار.