من منا لم يتعرض لعملية نصب وإن كانت بسيطة؟ مؤخرا تعرضت لذلك، حيث قمت بشراء مكياج طبي فاخر من موقع شد انتباهي بكثرة إعلاناته، وعلى الفور استلمت اتصالا من أحد الأرقام المحلية لمندوب توصيل يخبرني بأنه استلم الطلب وفي طريقه للمنزل، وعند وصول المنتج اكتشفت أنه لا يمت للإعلان بأية صلة، فلا هو نفس الاسم ولا نفس الخامة ولا حتى نفس العلبة المعلن عنها، توجهت بحسن نية إلى خدمة العملاء وأكدوا لي أنهم سيقومون بمراجعة الطلب وإرسال قطع أخرى، أو سيقومون برد المبلغ المالي، انتظرت أسبوعين قبل أن أبدأ في الاقتناع بأنني تعرضت إلى عملية نصب حقيقية، اتصلت بمندوب شركة التوصيل لأسأله، وأكد لي أنه أوقف التعامل معهم لا لشيء سوى أنه أصبح طرفا في مشاكل عدة مع عدد من الزبائن الذين تعرضوا للغش مثلما حدث معي، وقد يلومني السادة القراء لشرائي من موقع غير معروف أو موثوق، لكنني أعترف بأن الدعاية كانت مغرية للغاية، وهو ما شجعني على اقتناء المنتج الذي تم وصفه في عبارات الدعاية والإعلان بأنه منتج ثوري طبي ويساهم في إشراقة الوجه، وهو مفتاح جيد للعب على احتياجات المرأة، لكنني استلمت منتجا مخالفا لكل ما قرأت ورأيت وسمعت، “وما يسوى ريال واحد حتى”.
ومضة
أوجه اللوم لنفسي أولا وفضولي ثانيا على ما صنعته من نفسي لنفسي، وأتمنى أن لا نقع ضحايا لعمليات نصب وإن كانت بسيطة، فدينار في الجيب خير من ٣٠ في يد الشركة الوهمية.