مشكلة فلاسفة التزوير والتزييف في النظام الإيراني من أمثال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، تجاهل الحقائق التاريخية والاستمرار في النزعة المتغطرسة، وهذه السياسة لن تتغير وتتحرك قيد أنملة والتدخلات السافرة والتصريحات الغبية الكاذبة ستستمر على نفس المنوال، ونظرة متفحصة ومعاينة دقيقة لطبيعة تلك التصريحات تعكس طبيعة الفوضى التي لا مثيل لها التي يعاني منها النظام الإيراني والبؤس والضياع والواقع المتردي المتصاعد، كما هم شاطرون في الخروج بوجهين للعرب ولدول الخليج على وجه الخصوص.
إن مملكة البحرين عربية إسلامية منذ الأزل ويمتد اسمها في مشارق الأرض ومغاربها، قبل أن يكون هناك شيء اسمه جمهورية إسلامية، وعلى كمال خرازي معرفة أنه مهما بلغت الأكاذيب وكبرت جغرافية الافتراءات كما جاء في تصريحه الأخير، سيبقى شيء يضايقه في أعماقه وحقيقة مرسومة ككتلة كاملة ذات أبعاد ثلاثية على جدران هذا العالم، وهي أن مملكة البحرين عربية إسلامية بكامل التفاصيل والمعاني، وأنه من المضحك أن يكون هناك مسؤول إيراني ما زال يناضل في الافتراءات.
واستنادا إلى ما تقدم يا كمال خرازي، يجوز للبحرين أن تطالب بسواحل إيران؛ لأن أول جيش عربي إسلامي وطأ الأراضي الفارسية فاتحا وهاديا إنما توجه من البحرين بقيادة المجاهد العربي العلاء بن الحضرمي. ويجوز للعرب أن يطالبوا بإيران كلها؛ لأنهم أخضعوها لسيطرتهم قرونا عديدة، كما يجوز لهم أن يطالبوا بإسبانيا التي حكموها أكثر من سبعة قرون.
وجاء في كتاب “الخليج العربي” لقدري قلعجي “يقول جون مارلوف، لو كان احتلال إحدى الدول لبعض المناطق في فترة من فترات التاريخ يمنحها حق السيادة عليها، لجاز للعرب أن يطالبوا ليست بأجزاء معينة من إيران وحسب، بل بإيران كلها، ناهيك عن سواحلها وجزرها”.