تكشف بيانات المرصد الأوروبي للوقود البديل (EAFO)، أن آيسلندا والبرتغال من بين أرخص الأماكن في أوروبا لشحن سيارة كهربائية، في حين أن النرويج وسلوفينيا هما الأكثر تكلفة.
وكانت فرنسا وألمانيا، وهما من أكبر الاقتصادات في القارة، من بين عدد من البلدان، بما فيها كرواتيا وإيطاليا والدنمارك والسويد، التي كانت معدلات شحن السيارات الكهربائية العامة فيها حول المتوسط الأوروبي.
ولتوحيد البحث، استندت الحسابات إلى جلسة إعادة شحن سريعة نموذجية للتيار المستمر لسيارة تسلا Model 3، ثاني أكثر السيارات الكهربائية شعبية في أوروبا، بعد Model Y.
وفرض باحثو EAFO وقت شحن مدته 25 دقيقة لتوليد شحن بطارية بنسبة 10 % إلى 80 % من نقاط الشحن العامة، مع الحصول على بيانات التسعير مباشرة من مشغلي نقاط الشحن (CPOs).
وتم تصنيف آيسلندا كأرخص مكان في أوروبا لشحن Model Y بتكلفة 2.89 يورو لكل 100 كيلومتر، متقدما قليلا على البرتغال، حيث يتعين على السائقين دفع 3.18 يورو لتغطية نفس المسافة. واحتلت فنلندا المركز الثالث، حيث دفع السائقون 4.63 يورو مقابل الشحن السريع.
وعلى الرغم من صغر حجم السوق، فقد برزت آيسلندا كمكان مميز للسيارات الكهربائية، مع اختراق كبير، لاسيما في عاصمتها ريكيافيك. وساعدت مواردها الوفيرة من الطاقة المتجددة، في خفض سعر شحن المركبات الكهربائية.
وكانت النرويج أغلى مكان في أوروبا حتى الآن، حيث كانت التكلفة تغطي 100 كيلومتر، أي 6 أضعاف ما كانت عليه في آيسلندا، بسعر ضخم بلغ 18.93 يورو، بفرق سعر قدره 16.04 يورو. وكانت سلوفينيا ثاني أغلى دولة بتكلفة قدرها 17.02 يورو. 
وتباينت الأسعار في جميع أنحاء جنوب أوروبا، حيث كانت إسبانيا الأرخص عند 7.11 يورو، بعد البرتغال. وكانت بلغاريا (7.34 يورو) وإيطاليا (9.12 يورو) واليونان (9.83 يورو) ومالطا (9.83 يورو) وقبرص (9.83 يورو)، في حدود 2 - 3 يورو من المتوسط الإقليمي.
وكانت ألمانيا وفرنسا من بين عدد من دول شمال ووسط أوروبا التي كانت معدلات الشحن فيها نحو 7 يورو إلى 10 يورو. وكانت إستونيا وألمانيا أكثر الدول تكلفة داخل المجموعة، حيث بلغت الرسوم 9.99 يورو و8.93 يورو لكل 100 كيلومتر، تليها الدنمارك بمبلغ 8.81 يورو.
وواجه سائقو السيارات الذين يسافرون في فرنسا دفع 7.26 يورو، أي أقل بقليل من جيرانهم عبر القناة، المملكة المتحدة، حيث تم فرض رسوم على سائقي المركبات الكهربائية 7.79 يورو. وفي النمسا، كانت الرسوم 7.88 يورو.
ويعتقد اقتصاديو الطاقة أن التفاوتات في فرض التكاليف في جميع أنحاء أوروبا يمكن أن تعزى إلى عوامل عدة، بما في ذلك مصدر الكهرباء والضرائب والسياسات الحكومية، حيث تميل البلدان ذات الموارد المتجددة الوفيرة إلى خفض التكاليف؛ لأنها أقل اعتمادا على الوقود الأحفوري المستورد.
وعلى العكس من ذلك، فإن البلدان ذات الضرائب المرتفعة أو رسوم الشبكة أو الاعتماد على الواردات باهظة الثمن، مثل الدنمارك وألمانيا، تشهد أسعارا أعلى، بحسب “euronews”.