الإقبال الهائل على حضور الحفلات الموسيقية في البحرين مؤشر جيد جدا من الممكن أن يتم رصده وتفعيله بشكل أكبر، فمن الممكن أن تكون هناك فعاليات مصاحبة للحفلات الغنائية طوال اليوم تساهم في جعل حاضري الحفلات من السياح يقضون وقتا أطول بكل حب في مملكة البحرين، ما ينعكس بالتأكيد على حركة المجمعات والمطاعم وغيرها من مرافق، وهو الأمر الذي سيكون له عائد ممتاز على السياحة في المملكة، خصوصا أن الأسماء الفنية الكبيرة التي تستقبلها المملكة يقصدها القاصي والداني من داخل وخارج مملكة البحرين وهو أمر مميز للغاية.
ولا ضير أن يكون مركز البحرين للمعارض الذي يجهز في حالات حفلات الصيف أيضا مركزا تسوقيا حقيقيا، بالإضافة إلى وجود المطاعم والمقاهي به، بمعنى أن يتم التركيز على المستلزمات التي يميل لها السياح ومتذوقو الفن، كالهدايا الفنية من لوحات وسكارفات وعبايات بها لمسات فنية، بالإضافة إلى الذهب واللؤلؤ وبعض محال الحقائب المحلية، كل هذا سيجعل لوجود السائح طعما مختلفا يلهمه التسوق والاستمتاع بالحفل في آن واحد.
ومضة
السياحة فالسياحة، فهي اللبنة الأساسية التي تشتغل عليها معظم الدول، وطالما نجحنا في مسرح الدانة وأرض المعارض في استقطاب الجماهير لحضور حفلات فناني العالم فلنكمل الفكرة لتبدو أكثر شمولا وأكثر مفعولا وتسهم حقيقة فيما نتمناه.
*كاتبة وأكاديمية بحرينية