العدد 5822
الأحد 22 سبتمبر 2024
banner
اليوم الوطني السعودي وفخر السعودية
الأحد 22 سبتمبر 2024

هو يوم ليس كالأيام الأخرى، يوم يُسجل للتاريخ ويتذكره الجميع، يوم العزة والفخر والتميز، فكل الأماني تتجدد وكل الولاء والطاعة في يوم الولاء، يوم العطاء، يوم الحب، يوم التكاتف، في كل عام نحتفل نحن في المملكة العربية السعودية بذكرى اليوم الوطني، ذكرى مؤسس هذه البلاد بحنكته وحكمته التي نشاهد آثارها اليوم، نراها في بلادنا وحكامنا، نعم تمر الأعوام والسنين بكل تفاصيلها، وها نحن نعيش الذكرى الـ 94 لتوحيد هذا الوطن الذي نعيش على أرضه، نستيقظ في ربوعه على نغمات واقع جميل يعززنا ويرفع شأننا، نعم لحظات حافلة بالإنجازات والنجاحات، وقهر التحديات والمستحيل. 
أول ما يجب أن يلفت انتباهنا تلك المنجزات والتغيرات التي نشاهدها بعنوان من الانبهار، فالآمال معلقة والأماني متواردة تمضي بأحلامنا وآمالنا على أرض الواقع، لتسمو بنا في مجالات أرحب وأوسع لهذا الوطن الذي نفخر به ونحلق في سماء الإبداع حبا وعطاء وجمالا.
وفي كل عام تعود لنا ذكرى اليوم الوطني، يوم نفخر به كسعوديين بدولتنا ومؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله، نعم سوف يحتفل الجميع في المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ 94، ذكرى مؤسس هذه البلاد ودوره، وصبره وبذله الغالي والنفيس من أجل هذه الدولة وأبنائها.
إن الاحتفال باليوم الوطني في 23 سبتمبر من كل عام هو في حقيقة الأمر احتفال بذكرى مسيرة الوحدة العظيمة التي قادها موحد هذا الكيان العظيم.
لليوم الوطني السعودي مكانة خاصة في نفوس السعوديين، لذا سيُحتفل به في نواحٍ كثيرة هذا العام، ولابد أن نتذكر جميعاً إنجازات المؤسس وأهم مكتسبات الوطن لنحافظ عليها وندعمها، فالجميع شركاء في النجاح والتميز ليبقى الوطن شامخاً قوياً، وعزيزاً نستمد منه القوة والعزة، فنحن ننعم بالأمن والأمان والاستقرار في وقت تشهد فيه بلاد مجاورة أزمات واضطرابات متلاحقة وفتنا مستمرة.
تمر ذكرى تأسيس بلادنا الحبيبة لتعطينا الشعور بالانتماء للوطن، وتجديد ولائنا لدولتنا، ويحرص الجميع على توصيل معناه لأبنائنا والأجيال الجديدة، وغرس قيمته لديهم، نعرفهم تاريخنا وكيف وصلنا لهذا اليوم، وكيف استطاع المغفور له الملك المؤسس توحيد البلاد وتأليف القلوب والاتفاق والاتحاد في الرأي والمصير.
ومما يلفت النظر تلك المنجزات المميزة والمتتالية في بلادنا، والمتأمل للوضع الحالي في مملكتنا والتطورات التي نراها على أرض الواقع وما حدث من حكومتنا ورؤية سمو ولي العهد الثاقبة في التنمية والتجديد، يرى النجاح الكبير للمملكة، باعتباره نجاحا تاما للعرب أجمعين، ما يجعلنا نعتز ونفخر ونكتب للتاريخ ما حدث ويحدث على أرض السعودية من إنجازات تتجاوز حدود المملكة إلى ما يخص الشأن العالمي وقضاياه، لتبقى السعودية قائدة شامخة أمام حقد الحاقدين.
نعم ستظل السعودية في قلوبنا، وندعو الله أن يحفظها من كل مكروه، وأن يُديم الأمن والأمان على بلادنا، ويحقق للسعودية كل خير ونماء. هناك الكثير والكثير من منجزات هذا الوطن، ويكفينا فخراً خدمة الحرمين الشريفين وملكنا من لقب بخادم الحرمين حفظك الله يا سلمان السلام الذي ندعو له في كل وقت على ما تحقق على يديه لهذا البلد من أمن وأمان ورقي ورفعة، فأية عبارات أو كلمات تفي حقك يا وطني، ليت شعري يستطيع أن يوفيك حقك، ليت نثري يعبر عما يجول بخاطري من حب وشوق وغرام ومشاعر تهز الوجدان، أبعد ذلك أسأل عنك يا وطني؟.

كاتبة سعودية

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .