فعلها منتخبنا الوطني على استاد سي باس سوبر في مدينة غولد كوست، وحقق نتيجة تاريخية على حساب “الكنغر” الأسترالي الذي وجد أمامه فريقا منظما واثقا من نفسه، لم تؤثر على عزيمته الأرقام والإحصاءات والأسماء وغيرها من “الفلاتر” التي استخدمتها أستراليا لإظهار مزاياها وقوتها قبل افتتاح مواجهات الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ولن أذكركم بما كتبته في مقال “ربما نفوز، ربما نتعادل، ربما نخسر”، لكنني سأذكركم بالمثل الشعبي القائل: “هذا الميدان يا حميدان” الذي يعني أن “الحسم يكون على أرض الملعب” وكل الأمور الأخرى حبرا على ورق، لذلك ما فعله منتخبنا في مواجهة المصنف 24 على مستوى العالم يليق بهذه المقولة، فقد هزم “الكنغر” على أرضه وبين جماهيره في مفاجأة مدوية، وكسر “القاعدة التاريخية” التي تقول إن منتخب البحرين لم يحقق الفوز على أستراليا في 6 مواجهات سابقة، أما الآن فلم يعد هذا الحاجز له وجود لقد ذهب مع الريح، إلى غير عودة، أما منتخبنا فقد أعاد كتابة التاريخ في العام 2024 لأنه قدم ما يشفع له في الملعب.
وطالما الأمر كذلك، سوف نطمع في كرم “الأحمر” الشجاع، بأن يكون على الموعد أيضا مع “الكمبيوتر” يوم الثلاثاء المقبل، وأنا واثق أن البحرينيين يرغبون في النيل من اليابان لرد الاعتبار على خيباتنا المتكررة في بطولة كأس آسيا، التي حزم فيها منتخبنا حقائبه بسبب تفوق ابناء العاصمة طوكيو المبرمجين على هزيمتنا في كل مرة، وهنا أتوقع ردة فعل قوية من الجماهير البحرينية لمؤازرة وتشجيع الأحمر والدفع به إلى تقديم أقصى ما يملك من عزيمة واصرار وقدرة فائقة على مباغتة التوقعات!
ختاما، نأمل أن يواصل منتخبنا نتائجه الإيجابية في التصفيات، حيث سيواجه نظيره الياباني في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة، التي تضم أيضًا منتخبات السعودية وإندونيسيا والصين، وحتى نكون متفائلين، علينا أن نحافظ على عقلية الفوز وكبرياء المنتصر، وأن نتعامل مع المباريات بذكاء مثل ما حدث مع استراليا، وبإذن الله سيحدث ذلك أمام اليابان، ورغم اعترافنا بأنها “تحديات كبرى” على منتخبنا في التصفيات، ولكن القاعدة الذهبية تقول “العب مع الكبار حتى تكون كبيرا”.