العدد 5796
الثلاثاء 27 أغسطس 2024
banner
إطعام القطط في الشارع لا يحتاج إلى موهبة.. بل إلى رحمة
الثلاثاء 27 أغسطس 2024

نقول لمن يعامل قطط الشوارع بقسوة بكل اللغات والأساليب العتيقة والحديثة.. إن اقتراب القطة من الإنسان في الشارع يحمل ثلاث رسائل من الله تعالى قد يجهلها الإنسان، أولا تذكر نعمة الله عليك، وثانيا الحث على الإنفاق في سبيل الله، وثالثا الإحسان إلى الآخرين.
وبغض النظر عن كره البعض قطط الشوارع، وهذه مسألة أشبه بطاقة معطلة في السلوك، يجب أن يسأل الإنسان نفسه إلى أين يسير وكيف السبيل إلى الإنفاق، فوالله هناك من يسرف في اللهو والملبس والمأكل، ويدخل “السوبرماركت” ويشتري ويكدس أكياسا بحجم الوديان، لكن عندما يخرج ويشاهد قطة جائعة تقترب منه، ينهرها أو يركلها، بدل التوقف وإطعامها “المقسوم”.
ماذا ستخسر عندما تشتري علبة سردين بـ 200 فلس وتضعها في زاوية لتأكل منها القطة، ماذا سيحدث لراتبك إذا اشتريت قنينة ماء صغيرة وسقيت بها قطة تلهث من شدة الحر، وهل من الصعب عليك وضع آنية ماء أمام منزلك في هذا الجحيم لتروي عطش البهائم التي لا تستطيع التحدث والتعبير عن نفسها؟
إطعام القطط والبهائم في الشارع لا يحتاج إلى موهبة، بل إلى رحمة، والرحمة من صفات الله سبحانه وتعالى، والرفق بالحيوان والإحسان إليه من أسباب المغفرة لكبائر الذنوب ومن موجبات الجنة، وكثيرون غافلون عن هذه الرحمة معتقدين أن إطعام الحيوان والرأفة به ليست من شؤونهم، بل من شأن من خلقه.. نعم نعرف ذلك “وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها”، لكن كما ذكرنا في الأسطر الأولى لربما هي رسالة من الله تعالى لك بأن تستثمر مالك فيما ينفع البلاد والعباد، وإطعام القطط يعتبر صدقة.
كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .