جاءت “جائزة الملك حمد للتعايش السلمي” لكي تتوج مشروع جلالة الملك حمد للتعايش السلمي، ولتعبر عن حضارة تجذرت على هذه الأرض قوامها السلام، تعايش عليها أصحاب المذاهب وأجناس وديانات وملل وثقافات متعددة جاءوا من كل مكان من أقصى العالم إلى أدناه ووجدوا على هذه الأرض بلدة طيبة وشعبا طيبا وأمنا وسلاما، وعلى مر السنين كونوا مجتمعا مدنيا واحدا يسوده التسامح والمحبة والسلام، لذا تكون رؤية جلالة الملك المعظم حفظه الله متكاملة من جميع جوانبها الإنسانية والسياسية، وأن مملكة البحرين لا ترنوا إلا إلى السلام واحترام الغير، وتعلي من قيمة الإنسان وتعبر في نفس الوقت عن تعاليم الدين الإسلامي السمحة التي تعني فيما تعني الاعتراف بالآخر والاحترام المتبادل والاعتراف بالحقوق والحريات الأساسية للآخرين.
عرفت هذه الأرض منذ القدم بأنها أرض الأمن والأمان، ونعمة الله التي ليس بعدها نعمة، وتعاقبت أجيال وأجيال لم تجد إلا الحياة الكريمة عليها، كما عرف عن هذه الجزيرة الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي والاجتماعي، ويجد فيها المواطن والمقيم السكن والتعليم المتطور المجاني والرعاية الصحية المجانية والخدمات العامة.
وأثناء لقاء جلالة الملك المعظم بحضور سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله مجموعة من الوزراء أكد جلالته أن “إنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي يأتي انطلاقا من رؤية مملكة البحرين الرامية إلى تعزيز السلم العالمي والعيش المشترك بين البشر، وتشجيعا للأعمال والجهود الرائدة في مجال حوار الحضارات والتعايش، مؤكدا جلالته حرص المملكة المستمر على تعزيز تلاقي الحضارات والثقافات وتمازجها لتحقيق السلم العالمي والالتقاء على ما اتفقت عليه البشرية من قواسم وقيم مشتركة”.
وجاءت “جائزة الملك حمد للتعايش السلمي” تزامنا مع الإنجازات التي تحققت في مجال الرياضة والشباب، والتي تمثلت في حصول البحرين على أربع ميداليات، ذهبيتان وفضية وبرونزية، في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024”، كإنجاز تاريخي غير مسبوق.
يضاف إلى سجل إنجازات البحرين الرياضية، ورصيدها الحافل، حيث جاءت المملكة في المركز الأول عربيا و33 عالميا ما بين نحو 204 دول مشاركة في الأولمبياد، ومثل هذه الإنجازات تحققت بفضل تحمس الشباب وعلى رأسهم الثنائي الذهب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، حيث كانا وراء الإنجازات الرياضية والشبابية، وحفظ الله مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا من كل مكروه.
*كاتب بحريني