وفقا للمادة (19) من المرسوم بقانون رقم (20) لسنة 2002 بشأن تنظيم صيد واستغلال وحماية الثروة البحرية والحفاظ على استمراريتها ومنع استنزاف مخزون ثمار البحر بكل أنواعه وأشكاله، ووقف الممارسات والتجاوزات التي لا تتناسب مع توجهات التنمية المستدامة والحفاظ على المورد السمكي المتوافر في المملكة، فإنه لا يجوز صيد القشريات واليرقات أو صغار الكائنات البحرية التي تقل أطوالها عن الحجم المصرح به، أو العبث بأماكن تواجدها وتكاثرها على امتداد شواطئ الدولة أو في مياه الصيد.
في الوقت الذي نتابع فيه الجهود الكبيرة التي تبذلها جميع القطاعات الحكومية المختصة، والتي تأتي في مقدمتها قيادة خفر السواحل التي بدورها تقوم بحملات تفتيشية ليلا ونهارا ضمن جهودها المستمرة للتصدي للمخالفات والتأكد من التزام البحارة والصيادين بالقوانين وأنظمة الصيد البحري، تأتي بعدها إدارة مرافئ الصيد البحري بالإدارة العامة للثروة البحرية التي تقوم بضبط كميات من أسماك الصافي وغيرها من الأسماك صغيرة الحجم والمحظور صيدها، وذلك في إطار جهودها الرقابية وتكثيف حملاتها اليومية لضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، وبشأن تنظيم صيد واستغلال وحماية الثروة البحرية، نقول في الآن نفسه نشاهد عبر منصات التواصل الاجتماعي الكثير من الفيديوهات الجديدة المؤلمة لصغار أسماك الصافي كما تعرف محليا باسم “السحيل”، خصوصا إذا وضعنا في الاعتبار أن سمك الصافي من أفضل وأكثر وأحسن أنواع الأسماك المرغوبة والمحبوبة، أيضا يعد سمك الصافي سيد مائدة الغداء لدى قطاع عريض من شعب البحرين “حتى الواحد اللي ما يحب لزفوره” يرغب في تناول هذه النوعية من الأسماك. الشاهد من أجل حماية ثرواتنا وبيئتنا البحرية والحفاظ عليها من الاستنزاف والتدمير نتطلع لإنزال أشد العقوبات بحق كل المخالفين سواء كان الصياد أو البائع أو حتى المشتري. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني