النغمة الرئيسية التي تتردد هذه الأيام هي إعادة الانتخاب التكميلي لعضوية مجلس النواب في “أولى المحرق” بعد بطلان عضوية محمد الحسيني من مجلس النواب بقرار من محكمة التمييز، فبعد أيام قليلة وتحديدا في 7 سبتمبر سيقوم أهالي الدائرة بانتخاب عضو مجلس النواب الذي يمثلهم، وكل ما نتمناه في هذه الجولة التكميلية الوعي، لأن أصوات المواطنين هي التي تقرر خط سير العمل الوطني، فعمق الوعي ووضوح الرؤية والصدق مع النفس نتيجتها اختيار النائب المناسب الذي سيتحمل بكل أمانة المسؤولية الوطنية، وسيكون بمثابة قوة دافعة لعجلات الإنتاج في مجلس النواب.
ومن الأمور بالغة الأهمية أن نتخلص من العاطفة والنظرة الهامشية الجزئية التي لن تستطيع رؤية الظواهر في عمقها، فمازال هناك مواطنون ندبوا حظهم في اختيار من وعدهم بنافذة تضيء من بعيد وتلبي احتياجاتهم المتزايدة، وأنه الأمل والضمانة والحل السليم والقوة المنيعة، لكن ماذا حصل خلال الطريق ونعني خلال العامين الماضيين من عمر المجلس، بعض من كان يعد ناخبيه بالحياة نحو الأكمل والأرفع تحول إلى شخص جديد بسمات جديدة بمجرد وصوله مجلس النواب، والموقف تغير تغيرا عميقا شاملا، وجاء باقتراحات عجز عن تفسيرها كل المشتغلين بالفلسفة حتى لو ظلوا عدة قرون وطال بهم الأمد.
كل ما هو مطلوب النظرة الواقعية على أرض صلبة واختيار الاسم المعروف ببذل قصارى جهده في تنفيذ ما هو مطلوب منه، والتضحية بمصلحته الشخصية في سبيل مصلحة الوطن والمواطن والابتعاد عن طلب الامتيازات لنفسه كما فعل “البعض”، والأهم أيضا ممارسة النقد الذاتي، والعمل على تصحيح أخطائه بروح طيبة.
* كاتب بحريني