تمكن رجل أربعيني من التعرف على مجموعة من السيدات من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي، واقناعهن بالحضور لشقته ثم إرغامهن على تعاطي المواد المخدرة معه وسرقتهن وتهديدهن بأداة حادة والاعتداء على عرضهن بوقائع منفصلة، ما حدا بهن إلى التقدم ببلاغ بالواقعة.

وتشير التفاصيل، بحسب إفادة المجني عليها الأولى، إلى أنها تعرفت على المتهم قبل نحو شهر من الواقعة حيث حضر إليها لمسكنها بتاريخ 22 نوفمبر 2023 في الساعة 11 مساء وجلسا يتبادلان أطراف الحديث، حينها أخرج المتهم معدات خاصة بتعاطي المواد المخدرة وأداة حادة (موس معدني) وشهرها بوجهها مدخلاً الخوف في نفسها طالباً منها بأن تتعاطى المواد المخدرة معه فرفضت ذلك.

وعليه قامت بوضع وسادة على وجهها من أجل حماية نفسها، وما كان من المتهم إلا أن قام بتمزيق الوسادة باستخدام الأداة الحادة وقام بعدها بتقييد يدها بواسطة شريط لاصق وتمكن من تلك الوسيلة من شل مقاومتها وسحبها بداخل الغرفة وتقيد رجلها واحتجاز حريتها ومنعها من مغادرة الشقة تحت وطأة ذلك الإكراه.

وتمكن بتلك الطريقة القسرية بالاعتداء على عرضها دون رضاها وسرقة هاتفين منها ومبلغ 60 دينارا إلى جانب كريمات وشامبو وعطورات.

وقالت المجني عليها الثانية إنها تعرفت على المتهم قبل أسبوع من الواقعة، حيث حضر المتهم لزيارتها بتاريخ 6 نوفمبر 2023 في شقته حوالي الساعة 10:15 صباحاً، وحينها كان يحمل المتهم معه حقيبة ظهر إلى جانب مشروبات مسكرة، وعند جلوسه معه فتح حقيبته واخرج الأداة الحادة وشهرها على رقبتها وهددها بقتلها وتقطيع وجهها ثم سحبها من رأسها بقوة ما أدى لنزع شعرها المستعار عنها، وقام بتقيد قدميها بواسطة سلك كهربائي حصل عليه في شقتها، وأخرج المتهم من حقيبته المواد المخدرة وبدأ بتعاطيها، ولم يسمح للمجني عليها بالحركة أو الخروج إلا لاستخدام دورة المياه.

وأضافت المجني عليها أن المتهم أرتدى قفازات وأخرج من حقيبته بعض “البودرة” وأخذ يمسح به بصماته في كافة الأماكن التي لمسها في الشقة.
وطلبت المجني عليها من المتهم طلب بعض الطعام لها كونها جائعة وعليه طلب المتهم الطعام بواسطة أحد تطبيقات توصيل الأطعمة، وعند وصول سائق توصيل الأطعمة أخبرت المجني عليها المتهم بأنه غير مسموح للعامل التوجه للشقق وعليها النزول له لاستلام الطلب حيث قام المتهم بفك قيد المجني عليها الثانية ونزلت لاستلام الطلب، واستغلت الفرصة واستغاثت برجل الأمن المتواجد وأبلغته بما حدث، إلا أن المتهم استطاع الهرب من المكان بحوالي الساعة 7:00 مساء.

وشهدت المجني عليها الثالثة بأن المتهم حضر بتاريخ 15 نوفمبر 2023 إلى شقتها في الساعة 10:00 مساء التي استأجرها بذات المبنى التي تقيم فيه وطلب منها الانتقال لشقتها كون أن زوج شقيقته يسكن معه بذات الشقة، وعليه انتقلوا إلى شقتها وأحضر المتهم معه كيس من شقته يحتوي على المواد المخدرة وطلب منها أن تتناول المواد المخدرة معه، وعند رفضها لذلك فوجئت بإشهاره لأداة حادة في وجهها طالباً منها الدخول لغرفة النوم.

وعند محاولة المجني عليها الثالثة الهرب من الشقة صفعها بيدها على وجهها ما ادخل الروعة في نفسها، حيث تمكن المتهم بتلك الطريقة من شل مقاومتها وتقيدها ووضعها بدورة المياه وتمكن تحت ذلك الاكراه بحجز حريتها داخل الشقة وحرمها منها بغير وجه حق بأن منعها من المغادرة.

وأخرج المتهم بعد ذلك المواد المخدرة من الكيس وبدأ بتعاطيها، ثم فك قيد المجني عليها وحاول الاعتداء على عرضها، حيث إنه وعند محاولتها الدفاع عن نفسها صفعها على وجهها وكسر كأس زجاجي على الأرض وأشهر القطع الزجاجية المتناثرة بوجهها مهدداً إياها بتقيدها مجدداً، وكما قام بسرقة هاتفها ومبلغ 10 دينار وخرج من الشقة.

وقالت المجني عليها الرابعة بأنها تعرفت على المتهم قبل حوالي 7 أشهر من الواقعة عن طريق تطبيق “تيك توك” أثناء إقامتها بإحدى الدول، وعند حضورها للبحرين تواصلت مع المتهم وطلبت منه مبلغ 60 دينارا من باب “السلف”، وبيوم الواقعة 17 نوفمبر 2024 اخبرها المتهم بأنه استأجر شقة بذات المبنى التي تقطن فيه وطلب منها الحضور إلى شقته، وعند قدومها لشقته كرر المتهم فعلته وأخرج الأداة الحادة من جيبه وخنقها بإحدى يديه وشهر الأداة الحادة عليها وأخبره بأن عليها أن تطيع أوامره حتى تخرج من شقته سالمة.

وأخذها المتهم إلى غرفة نومه وطلب منها تسليمه هاتفها، ومن خوف المجني عليها سلمت المتهم مبتغاه، ثم أخرج المتهم أداوت تعاطي المخدرات وبدأ بالتعاطي، وبعد انتهائه اصطحب المجني عليها لشقتها الكائنة بذات المبنى إلا أن المجني عليها تمكنت من الاستنجاد بأحد الأشخاص في الشقق المجاورة.

ومن جانبها حددت المحكمة الاستئنافية جلسة 25 أغسطس الجاري للنظر في الاستئناف الذي تقدم به المتهم على حكم سجنه 3 سنوات عما أسند إليه من اتهام.