قال الرئيس التنفيذي مخاطبا نوابه ومساعديه ومديري الإدارات: نحن نعرف الهدف من اجتماعنا غير العادي هذا. فالهدف هو وكما بينته لكم مسبقا هو تكريم ومكافأة أحد زملائنا المتواجدين معنا الآن في هذه القاعة، إنه نائب الرئيس للتخطيط والتطوير المؤسسي. يأتي هذا التكريم عرفانا لجهوده المتميزة في التطوير المستمر لأداء مؤسستنا هذه وجعلها على رأس قائمة المؤسسات الأكثر تطور لعملياتها، تابع الرئيس:

يسعدني أعزائي الحضور في هذه المناسبة أن أنقل لزميلنا الكريم شكر وتقدير رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على مبادرته الأخيرة والتي قمنا بتطبيقها كما تعرفون، والتي ساهمت وبشكل فاعل في تطوير إحدى الخدمات المقدمة من قبلنا. والآن أترك المجال للزميل العزيز الذي أخبرني بأن لديه مفاجأة يريد أن يفصح عنها الآن.

بداية أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس وأعضاء المجلس وللإدارة التنفيذية على هذا التكريم وعلى هذه المكافأة السخية. تابع نائب الرئيس قائلاً: أود أن أعترف لكم، الحضور الكريم، بأني لست أنا من يستحق هذا التكريم وهذه المكافأة فقد كان دوري نقل تلك المبادرة التطويرية إليكم. فالذي يستحق ذلك هو الموظف ولست أنا. سيطر الصمت على الحضور. نعم لست أنا، إنه أحد زملائنا الموظفين..

اسمحوا لي أعزائي الحضور أن أدعوه لدخول القاعة واستلام المكافأة وشهادة التقدير فله هو كل الشكر والتقدير على جهوده وإخلاصه لهذه المؤسسة. علا التصفيق ووقف الجميع احتراما وتقديرا ليس فقط للموظف وإنما لنائب الرئيس. تصور سيدي القارئ وقع هذا على الموظف. يقول جيفري ج فوکس إجابة على تساؤلنا إنه يمكن لهذا الإنسان الذي يعمل معنا أن يعطى الكثير إذا كان ما يعطيه يلقى التقدير من الآخرين.. بل إنه يمكن أن يعطي أكثر وبلا حدود إذا لقي الإنسان التحفيز المناسب والشكر والثناء.

ما رأيك سيدي القارئ في هذا الموقف أو هذه المفاجأة؟