العدد 5761
الثلاثاء 23 يوليو 2024
لا.. لربما لا تحتاج الذكاء الاصطناعي!
الثلاثاء 23 يوليو 2024

هذا هو خضم جنون الذكاء الاصطناعي! دعونا لا ننسى أن ليس كل مشكلة تجارية تحتاج إلى حل ذكاء اصطناعي متطور، هذا هو الواقع، والآن عرفت ماذا يحدث! بالتأكيد، الذكاء الاصطناعي قد قطع شوطاً طويلاً، لكن العديد من المشاكل البسيطة يمكن التعامل معها بشكل جيد باستخدام الأساليب التقليدية أو التكنولوجيا الموجودة، وقبل أن تندفع للانضمام إلى موجة الذكاء الاصطناعي، خذ لحظة لتفكر حقًا فيما إذا كان الذكاء الاصطناعي ضروريًا أو مجرد مبالغة في وضعك، مهما كان الضغط شديدا.
أهم شيء هو تعريف مشكلتك وما تأمل في تحقيقه، انظر إلى عوامل مثل تعقيد المهمة، حجم البيانات، ومستوى الخبرة البشرية المطلوبة، في كثير من الأحيان، يمكن أن تكون أدوات الأتمتة البسيطة مثل الـ RPA، والخوارزميات المصممة جيدًا، أو حتى العمليات البشرية التقليدية أكثر فعالية من حيث التكلفة والكفاءة من الذكاء الاصطناعي (في بعض الأحيان). على سبيل المثال، المهام التي تتضمن الإبداع، القرارات الأخلاقية، أو التي تتطلب التعاطف والذكاء العاطفي قد يكون من الأفضل تركها للبشر، الى الآن على الأقل.
إن تنفيذ الذكاء الاصطناعي يأتي بتكاليف كبيرة إن كنت تريد التحكم بكل شيء، ليس فقط من الناحية المالية ولكن أيضًا من حيث تهديدات الأمن السيبراني، قضايا خصوصية البيانات، والانحيازات الخوارزمية، ومن خلال تقييم احتياجاتك بعناية والنظر في الحلول البديلة، يمكنك تجنب التعقيد غير الضروري وهدر الموارد إذا الزم، ركز على استخدام الذكاء الاصطناعي فقط حيث يضيف قيمة حقيقية ويكمل المهارات البشرية، بدلاً من محاولة استبدالها، سيساعدك هذا النهج العقلاني على التمييز بين الضجيج حول الذكاء الاصطناعي وتقليل المخاطر واتخاذ قرارات ذكية تتناسب مع احتياجاتك وأهدافك الخاصة، لا تصدق كل “خبير AI”!

 

* الرئيس التنفيذي لشركة إنفينيت وير لبرمجيات الذكاء الاصطناعي

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .