العدد 5761
الثلاثاء 23 يوليو 2024
أطفالنا أمانة (2)
الثلاثاء 23 يوليو 2024

تتزايد معدلات تعرض الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي، في مدة زمنية تترواح بين الساعة وتصل حتى الأربع ساعات يوميًا وأكثر في أوقات معينة، وهي معدلات في واقع الأمر تعتبر طبيعية لبعض الناس مقابل استخدام المنصات بأنواعها الموجودة في الفضاء الإلكتروني على مستوى دول العالم، إذ إنها لا تقتصر على الأطفال فحسب، طالما أن التكنولوجيا فرضت تقنياتها في مختلف مجالات الحياة. لذلك، فإن رسالتي اليوم تأتي في إطار الرسائل التي تتضمنها “الحملة الوطنية لحماية الأطفال من الاستغلال والابتزاز الإلكتروني”، وقد تبلورت وأنا أتصفح العديد من الكتب والدراسات المتعلقة بالقيادة الرقمية، التي تقود الدول المتحضرة نحو الذكاء الإلكتروني باعتباره مساحة رقمية تبنى على أساسها السياسات والمنهجيات. ومن منطلق ما تتخذه تلك الثقافة من انتشار واسع بسبب فوائدها الجمة، فإننا نواجه افتراضيًا بعض التحديات التي انتقلت من العالم الواقعي بصورة أكثر شراسة من خلال المنصات الاجتماعية استنادًا لطبيعة استخدامها وانتشارها المتزايد.. وبالتأكيد فإننا نجني الفوائد الجمة من استعمالها أفرادًا وجماعات ومجتمعات، فهي في تطور وتجدد مستمر بما تتيح من خدمات، وما تشبع من دوافع لتحقيق جملة من الأهداف لمستخدميها على تنوع فئاتهم واحتياجاتهم، لذلك فهي موجودة ومستمرة ومتطورة إلى الحد الذي لا يمكن معرفة مداه.. لكن، كيف يمكننا أفرادًا وآباء وأمهات وأبناء من تحقيق الغلبة على المخاطر الممكن حدوثها خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي؟
سأكون في عمق التركيز والاهتمام بالاستماع وقراءة تعليقاتكم حول المقال، وسنتناول المحطات سويًا في هذه المساحة لاحقًا. والشاهد في الأمر أن مركز حماية الطفل التابع لوزارة التنمية الاجتماعية يوفر خطًا ساخنًا للتواصل على مدار الساعة (998)، ويضمن للجميع توفير الحماية اللازمة للأطفال في حال التعرض لمخاطر استخدام الإنترنت أو أي خطر آخر.
* كاتبة وأكاديمية بحرينية

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .