الزين: مرضى فشل الأعضاء يموتون هم وعوائلهم في اليوم 1000 مرة
دعا رجل الاعمال المعروف نبيل الزين عبر "البلاد" لأن ينتفض المجتمع، ويتحرك لإنقاذ المرضى ممن يعانون الفشل الكلوي وغيره من الأمراض المنهكة، عبر التبرع بالأعضاء لهم، موضحاً بأن هنالك من يتألم، ويتوجع، وينتظر هو وعائلته من ينقذهم من هذا الحال المُر، بقرار شجاع، يبقي هذه العائلة برمتها على قيد الحياة.
وأشار الزين بأن التحركات المجتمعية وحتى اللحظة بهذا المضمار، لم ترتق بعد لمستوى الطموح المطلوب، بالرغم من عتق التجربة البحرينية في هذا المضمار الإنساني الكبير، والمتميز، على المستوى الخليجي، والعربي، والتي ترجع الى بداية التسعينيات من القرن الماضي، أي قبل 35 عاماً تقريباً.
وبين الزين وهو صاحب تجربة مؤلمة وطويلة بهذا الشأن، اثمرت بنهاية المطاف بزراعة ناجحة للرئة، بأن الذين يعانون من فشل عضوي، سواء بالرئة، أو الكلى، أو غير ذلك، يموتون في اليوم الواحد ألف مرة، ويعانون الأمرين، بحال لا يعلم به الا الله، وذوي القربى منهم.
ولفت بأن البحرين جاهزة طبياً، لأن تكون بؤرة مضيئة لزراعة الأعضاء في المنطقة، وقصة نجاح كبرى ومتميزة، مبيناً بأن عمليات الزراعة الحالية، محدودة، ومتباعدة، وتحتاج لإرادة حقيقية من الجميع، لكي تكون علامة طبية فارقة، ونقطة تحول في حياة الناس.
وأضاف الزين" اعرف الكثيرين ممن هم مستعدين لأن يكونوا ارقام خير في التبرع بالأعضاء، ومنهم من يريد أن يسجل اسمه كمتبرع بعد الوفاة، واعرف أصدقاء مستعدين لذلك مع عوائلهم كلها، وليس فرد بعينه فحسب، وهو أمر يتوجب وجود جهة تحتضنهم، وتأخذ بيدهم".
وتابع" من الأهمية، إيجاد قاعدة بيانات للتقدم المبكر للتسجيل بالتبرع، ومن خلال المستشفيات المختصة، ومن خلال تسجيل بيانات المتبرع بقاعدة المعلومات لديها، ومطابقتها بشكل دائم مع من يحتاجون للتبرع بالأعضاء، ومطابقة المواصفات النسيجية وغيرها لكليهما، سواء المتبرع أو المريض، للوصول الى أفضل النتائج التي ينشدها المريض، ومن خلفه عائلته".
وكانت "البلاد" قد اطلقت قبل عامين، حملة وطنية بعنوان "حياة جديدة" لإشاعة ثقافة التبرع بالأعضاء وتشجيع المجتمع على ذلك من خلال القنوات الرسمية والقانونية.
وتبنت صحيفة البلاد اطلاق هذه الحملة استجابة لمقترحات وردها من القراء واتصالات من المتابعين، حيث لوحظ انتشار ثقافة التبرع بالأعضاء عالميا بشكل واسع، بينما يخطو المجتمع البحريني خطوات متواضعة في هذا المجال، بالرغم من التقدم التشريعي الوطني في تقنين مثل هذا النوع، من خلال صدور قانون ينظم عمليات نقل وزراعة الأعضاء البشرية منذ العام 1998.
ووفقا لإحصاءات رسمية سابقة فإن المستشفيات البحرينية تجري 10 عمليات زراعة سنويا، بينما الاحتياج الفعلي يصل إلى 50 حالة.
ومن أبرز أهداف الحملة التشجيع على ثقافة التبرع بالأعضاء بين الأحياء وفي حالة الوفاة الدماغية، وشرح أهمية وأبعاد اشاعة ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، واستعراض الموقف الشرعي والقانوني من التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.