من المؤسف أن مشكلة تكدس العمال في بعض المناطق وتحديداً في "مدينة العظماء" مستمرة ولا تتناسب مع النسيج الاجتماعي، ولا تزال مطالبات المواطنين المتكررة لوضع حلول صارمة تدعو للحد منها ووقف تأثيراتها على الأسر البحرينية.
من المؤسف أن نشاهد بعض مناطق البحرين تتحول إلى مناطق مكتظة بالآسيويين والعزاب، والمؤلم أننا نجدهم يتمادون في تصرفاتهم دون أي خوف أو رادع، يحتلون مواقف سيارات البيوت ويلقون مخلفاتهم من مواد بناء وأدوات وملابس وأوساخ في براحاتها وشوارعها أو في بيوتهم وعلى سطوحهم، بعض المناطق أصبحت بلا هوية، كل منزل يحتوي على عشرات من الآسيويين والأجانب.
سمعنا عن استحداث آلية جديدة لإنفاذ المواد القانونية الخاصة بـ "مساكن العمل" في القرار الوزاري المتعلق بالاشتراطات والمواصفات، بالإضافة إلى بعض التحركات التي قام بها بعض النواب. العوائل قلقة ونحن ككتاب تصلنا العديد من الشكاوى من المواطنين بسبب السلوكيات المزعجة والنشاطات الليلية لهؤلاء العزاب، وشعور الأسر بانتهاك خصوصيتها بسبب الضوضاء والروائح المزعجة وكذلك الخوف على أبنائها من التحرش، خصوصا أن هناك أعدادا ليست قليلة مدمنة على الكحول وتتصرف بشكل غير لائق مع المارة.
اليوم علينا تخطي هذه القضية بوضع حلول جذرية حازمة وصارمة تعيد الهوية البحرينية لهذه المناطق العائلية الجميلة، يجب تخصيص مناطق لهؤلاء العمال والعزاب بعيداً عن المواطنين، سئمنا تكرار وإعادة هذه الشكاوى التي باتت تؤرق العوائل.