يحتفل العالم في يونيو من كل عام بيوم الأب، فالآباء هم الأبطال الخارقون الدائمون في الحياة الواقعية، الأقوياء المضحون الذين يقدمون دعمًا لا نهاية له دون قيد أو شرط.
في يوم الأب، نحتفل بذلك الرجل الذي أعطانا الحياة، وسهر على راحتنا وتربيتنا بكل حنان وحب، فالأب هو الركيزة الأساسية في بناء الأسرة، وهو الملاذ الآمن والداعم الذي يقف بجانب أبنائه في كل المواقف.
للأب دور بالغ الأهمية في حياة الأبناء، فهو القدوة والمثل الأعلى الذي يحتذى به، فالأب يوفر لأبنائه الحماية والرعاية، ويغرس فيهم القيم والمبادئ، ويساعدهم على بناء شخصياتهم وتحقيق طموحاتهم، كما أنه يعمل جاهداً لتوفير متطلبات الحياة لأسرته، ويسعى لتأمين مستقبل واعد لأبنائه. ومن هذا المنطلق، فإن يوم الأب يوم نرفع فيه قبعاتنا تقديراً وإجلالاً لتلك الجهود الجبارة التي يبذلها من أجل أسرته، فنحن نستحضر في هذا اليوم كل ما قدمه لنا آباؤنا من رعاية وتضحية، ونحاول إسعادهم وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم. على الرغم من أن يوم الأب ليس شائعاً في كل الدول، إلا أن الاحتفال به أصبح تقليداً في كثير من البلدان، تكريما له ولإظهار امتناننا على كل ما يقدمه من جهود وتضحيات من أجل الأسرة، الأب يستحق منا 360 يوماً للاحتفال به، وليس يوما، لما يقدمه لنا من عطاء لا محدود وحب ورعاية. تكريم لا يمكن حصره في يوم، بل هو واجب مستمر طوال العام، لذلك، بدلاً من الاقتصار على يوم محدد ليوم الأب، من الأفضل اعتبار كل يوم فرصة لتقدير دور الآباء وبرهم، يمكن للأبناء أن يجدوا طرقًا مختلفة على مدار العام لإظهار تقديرهم وامتنانهم لآبائهم. دعونا نغمر آباءنا بالحب والتقدير في هذا اليوم وفي كل يوم، ونشكرهم على كل ما بذلوه من أجلنا، فليكن يوم الأب فرصة لنا لنعبر عن مدى امتناننا وتقديرنا لهم، ولنجعله مليئاً بالبهجة والسرور.
- كاتبة بحرينية