ابن الطواش "حسن" الذي "زين" باب البحرين
بالفيديو: راحلون وبصماتهم باقية.. الراحل عبدالله الزين
يعتبر الراحل عبدالله الزين رحمه الله، من أوائل التجار الذين اختاروا “باب البحرين” في الثلاثينات من القرن الماضي مكانًا لعملهم فقد كان ولا يزال، أشهر منطقة في العاصمة، فزيّن باب البحرين باللؤلؤ والمجوهرات بمتجره، وفي القلب التجاري، كان النشاط في صياغة الذهب أو الطواشة جسرًا للتوسّع، حيث يعتبر الراحل أول من عمل في المجوهرات وكان يجلبها من إيطاليا ولبنان، أما الساعات، فقد كان يختارها بنفسه حين يزور سويسرا، وهو كذلك أول تاجر يفتتح محلًّا للمجوهرات بالمملكة العربية السعودية.
الراحل من مواليد المحرق في 12 صفر 1324 للهجرة، الموافق للخامس من أبريل من العام 1906، والده هو الطواش حسن الزين ووالدته فاطمة بنت علي درويش رحمهما الله، وقد انتقل مع والدته إلى المنامة وسكن “فريج الفاضل” بعد وفاة والده وكان حينها يبلغ من العمر عامًا واحدًا، والتحق مثل معظم أقرانه لتعلم القرآن الكريم في المطوع، ثم التحق بعد ذلك بمدرسة الهداية الخليفية.
من “بابكو” إلى الطواشة
بدأ الراحل حياته العملية في العام 1920 في “بابكو” مرافقًا لرؤسائها، إذ إن درايته ومعرفته بالمناطق في البحرين جعلته مؤهّلًا لهذا العمل، كما عمل فترة من الزمن في ديوان المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، وبعد حين من الزمن عاد إلى البحرين ليمارس مهنة الطواشة مع والده.
الحياة الأسرية والاجتماعية
للراحل 5 أولاد هم: علي، محمد، فؤاد، نبيل وجهاد، و4 بنات هن: فوزية، أنيسة، دنيا ونورية، وعرف عنه اهتمامه الكبير بالعلاقات الأسرية والاجتماعية، وله الكثير من الأصدقاء وكان يعشق الرحلات مع أصدقائه، ومن أبرزهم: عبدالرحمن المؤيد ويوسف المؤيد وجعفر الشبيب وميرزا الرياش وعبدالرسول محمد عبدالرسول وأحمد كانو وأحمد الجابر وإبراهيم المطوع ويوسف ومحمد بوحجي وتقي البحارنة وصلاح الدين أحمد إبراهيم وخليفة إبراهيم مطر وكثير غيرهم، كما كان يحب السفر كثيرًا وخاصة لبنان، كما سافر إلى مصر والهند وباكستان وعدد من الدول الأوروبية.
مجلس كل ليلة
كان مجلسه مفتوحًا كل ليلة، حيث يزوره معظم أصدقائه، وكان بيته مفتوحًا طيلة العام للضيوف الذين يأتون من السعودية وقطر والكويت حيث يستضيفهم في البيت، ولذلك فقد كوّن علاقات كثيرة وجيدة ما زال يذكرها أبناء الكثير من أصدقائه.
في الرابع عشر من أغسطس من العام 1974 انتقل إلى جوار ربه، ليواصل الأبناء سيرة “الزين” كعلامة إبداعية احترافية راقية في عالم المجوهرات، تتألق بكل “الزين”.