ما أجمل هذه الأيام التي نعيشها ونحن في سعادة وفرح وأجزل عبارات البهجة والسرور المرسومة على وجوهنا جميعاً، فعلاً إنها أيام سعيدة تأخذنا بكل ما تحمله هذه الكلمات من بهجة إلى أعلى مستويات الفرح، إنها أيام عيد جميع المسلمين، وهي مناسبة عظيمة علينا جميعاً، وهي عيد الأضحى المبارك. ففي هذه الأيام المباركة نطلب من الله أن يتقبل منا ومنكم العبادات والطاعات والأضحيات والدعوات والخيرات، وأن يحفظ جميع حجاج بيته وأن يمتعهم بالصحة والعافية، وأن يعودوا إلى أوطانهم سالمين، فالحج رحلة دينية جميلة يعيش أجمل تفاصيلها جميع الحجاج المتواجدين في هذا المكان الطاهر، ليكون عنوان هذه الرحلة الدينية هو الاتصال الإنساني والروحي بين البشر وبين الله تعالى.
بدأت في مقالي هذا عن ملامح وأفراح هذه المناسبة العظيمة علينا جميعاً كدول عربية وإسلامية، وما لهذه المناسبة من مكانة في قلوبنا، ونستذكر أيضاً مناسك هذه المناسبة للحجاج الذين يقومون بجميع مناسكهم في الأيام واللحظات الدينية المختلفة، ونستذكر شعور كل الحجاج وهم يقفون على مسافة قريبة يدعون فيها الله بكل ما يتمنون. وهنا أريد أن أذكر في هذه المساحة بالجهود الكبيرة والمتميزة من قبل المسؤولين والتوجيهات الكريمة من قيادتنا، فالكل شاهد تلك الجهود التي كانت تعمل ليلا ونهارا من أجل راحة الحجاج ابتداء من مغادرتهم حتى وصولهم الأراضي المقدسة، وكيف كانت عملية التنظيم والسهولة في جميع مراحل هذه الرحلة الدينية لهم. كما أن الجهود التي بذلتها الحكومة السعودية لاستقبال ضيوف الرحمن كانت واضحة للجميع، ولا أحد ينكر هذا العمل العظيم من بلد عظيم كالسعودية، فالسعودية ومنذ قرون تكرس جهودها الكبيرة لتقديم أفضل الخدمات للحجاج القادمين من مختلف الدول، فكل الشكر للحكومة السعودية وجميع المسؤولين ورجال الأمن والمنظمين والمتطوعين وغيرهم من السعوديين المخلصين الذين تواجدوا لشرف خدمة الحجاج.
كاتب بحريني