العدد 5706
الأربعاء 29 مايو 2024
انطلاقــــة جديـــدة للعلاقات البحرينية الصينية
الأربعاء 29 مايو 2024

يبدأ ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم، زيارة دوله لجمهورية الصين الشعبية الصديقة، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، في دفعة قوية وانطلاقة مهمة وجديدة في علاقات الصداقة والتعاون المتميزة والمتنامية بين البلدين، وفي تأكيد للعلاقة الوثيقة بين جلالة الملك المعظم ورئيس جمهورية الصين الشعبية، ولنهج البلدين وحرصهما على مواصلة التشاور واللقاءات والتباحث في كل ما يسهم في دفع مسيرة التعاون الثنائي.
وفي زيارته الميمونة، سيشارك جلالة الملك المعظم في حفل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي، بما له من أهمية استراتيجية كبرى، لاسيما أنه يصادف الذكرى العشرين لإنشاء هذا المنتدى، الذي تأسس في العام 2004، كما ينعقد بحضور عدد من قادة الدول العربية، إضافة إلى وزراء الخارجية العرب، وفي ظروف استثنائية إقليمية وعالمية صعبة، ويناقش قضايا مهمة، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية تميزًا وازدهارًا على الصعيدين الجماعي والثنائي، وتتعدد فيه اللقاءات والقمم بين الجانبين، ما يجعل من هذا المنتدى فرصة مهمة لتعزيز وتوطيد العلاقة بينهما، وفتح مزيد من الشراكات والتعاون، الذي يعود بمزيد من النفع على الطرفين، من خلال ما يهدف إليه من صياغة خطة تنمية شاملة للعلاقات الصينية العربية، استثمارًا للرغبة المشتركة والفرص الوفيرة والواعدة، واستنادًا إلى المشروعات الطموحة والمبادرات المتنوعة المطروحة لتحقيق هذه الأهداف.
كما سيجري جلالة الملك المعظم رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، مباحثات مع رئيس جمهورية الصين الشعبية، تتصل بعلاقات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة، ونتائج القمة العربية الثالثة والثلاثين، التي استضافتها مملكة البحرين في 16 مايو الحالي 2024، خصوصا بعد النجاح الكبير لزيارة جلالته لروسيا الاتحادية، وما شهدته من مباحثات مثمرة مع الرئيس بوتين، وفي ظل الدور المحوري الذي تقوم به جمهورية الصين الشعبية في مختلف المحافل الدولية، وفي القضايا الإقليمية والعالمية، وعلى جميع المستويات الأمنية والاقتصادية والتنموية والتكنولوجية وغيرها، وهو ما يجعلها من أهم الدول المؤثرة والفاعلة في قرار المجتمع الدولي، ولذا يحرص جلالة الملك المعظم على انضمام الصوت الصيني إلى الصوت العربي في القضايا محل الاهتمام المشترك، وفي صدارتها القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وتحقيق مبادرة جلالته التي تبنتها القمة العربية 33، بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط يفضي إلى سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية.
إن جلالة الملك المعظم في زيارته لجمهورية الصين الشعبية، إنما يعبر عن تطلع بحريني للبناء على هذا المستوى الوثيق والمتميز من العلاقات والتعاون المشترك بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات، كما يحمل جلالته طموحًا عربيًا لإنجاح المساعي والجهود الرامية لاستتباب الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في الشرق الأوسط والعالم بأسره.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية