قال راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية القس هاني عزيز للـ"البلاد" بأن "البحرين تتميز في شهر رمضان بالتعايش، والتسامح، والانفتاح مع الجميع، بشهر فضيل يعطي لمسات روحية، وهو شهر ننتظره من عام الى آخر".

وأضاف عزيز" التسامح والتعايش بشهر رمضان يظهر جلياً في المجالس والتي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز العلاقات ومد جسور التواصل بين الأفراد، وهذه المجالس موجودة من تاريخ البحرين، ولقد حرص الأجداد على نقلها الى الأبناء والاحفاد من بعد".

وزاد "تتجه البحرين بالشهر الفضيل، كقيادة وشعب الى تكريس التسامح والتعايش بشكل كبير، ونجد اثر ذلك بسمان كريمة في رمضان، منها شعور الغني باحتياج الفقير، ومساعدته له، سواء بالمال أو بالطعام".

ويردف" كما أن هنالك ارتباط اسري قوي كبير جداً بين افراد الأسرة، عبر اجتماعهم في البيت العود، أو بيت الأسرة، والذي يعطي وحدة بينهم جميعاً، ويؤسس التواصل والتعايش، حينما تجلس الأسرة على مائدة واحدة للطعام، مع إضفاء الانطباع الطيب بالسؤال عن الآخر، والذي يزيد المزيد بين الترابط بين أفراد الأسرة".

ويقول عزيز" نرى كذلك وبإعجاب موائد الافطار، سواء في البيوت، أو المآتم، أو في البيوت المقتدرة، وهو من العوامل القوية التي تربط الشعب فيما بينه، ويظهر خلالها كرم أصحاب الموائد والتي تكون مفتوحة للجميع، للفطور مع الآخرين".

وختم" تحرص الكنيسة الانجيلية الوطنية من سنين طويلة على إقامة مائدة إفطار مختلفة عن أي مائدة إفطار أخرى، حيث أن المدعوين للإفطار هي العمال المغتربين الذين يعملون في البحرين، وسيتم تقديمها هذا الشهر بتاريخ 27 مارس، حيث سيتم تقديمها لعدد مائتين شخص".