يعود تاريخ المرور في مملكة البحرين إلى عام 1914م، وذلك بحسب ما ذكر في كتاب لمحات من تاريخ المرور في البحرين لمؤلفه المستشار البحريني المتخصص في الشؤون المرورية عبدالعزيز محمد بوحجي معد ومقدم البرنامج الإذاعي الذي كان يبث عبر أثير إذاعة البحرين صباحا لمدة لا تتجاوز خمس دقائق، حيث كان يركز على إسداء النصح والتعليمات المرورية والتقيد بها حفاظا على سلامة الجميع، المميّز في البرنامج أنه كان يقدم باللهجة البحرينية الشعبية الجميلة المفهومة لدى المستمع الكبير والصغير داخل البحرين وخارجها.

لذا كانت ومازالت مملكة البحرين ممثلة في وزارة الداخلية وتحديدا الإدارة العامة للمرور التي بدورها سخرت كل إمكانياتها واهتمامها للسلامة المرورية، وركزت على الحفاظ على أرواح الناس، وحرصت أيضا على نشر الوعي المروري بكل الوسائل الإعلامية التقليدية والحديثة بين السواق، وكثفت جهودها من خلال البرامج التوعوية المتواصلة وأهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة واللوائح المرورية.

حديثنا هذا بمناسبة أسبوع المرور الخليجي الذي انطلقت فعالياته المرورية التثقيفية والتوعوية عام 1983م، ويصادف الثلث الأول من شهر مارس من كل عام، وأهمية الاحتفاء به والتذكير بأهميته القصوى والالتزام الكامل بقواعد السلامة المرورية، مع ذلك هذه المناسبة السنوية متعلقة مباشرة بأرواح وسلامة مستخدمي الطريق من مواطنين ومقيمين وضيوف البلاد، حفظ الله الجميع.

الصورة الثانية
نعيش في بداية أيام الشهر الفضيل الذي خصه الله تعالى دون غيره من سائر شهور السنة الهجرية، وبيننا مواطنون وأسر بحرينية بمدخول شهري "حدها بدها" تنتظر بفارغ الصبر والترقب التوافقات النهائية وما ستتوصل إليه اللجنة الحكومية البرلمانية المشتركة المختصة بإعادة هيكلة الدعم الحكومي، ومن المتوقع الانتهاء من ذلك هذه الأيام.

بدورنا نتطلع أن يحصل المواطنون المستحقون الذين يهمهم هذا الأمر المعيشي على النصيب الأكبر مما هو مطروح على طاولة المفاوضات والتفاهمات، مع ذلك تعد هذه الاجتماعات المتواصلة امتحانا كبيرا لأعضاء السلطة التشريعية المشاركين في هذه اللجنة. وعساكم عالقوة.

كاتب بحريني