دولة الكويت أرض عربية عزيزة، جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، تربطها بشقيقاتها في الخليج العربي مسيرة تعاونية مشتركة في إطار مجلس التعاون، وعلاقة أخوية مع الأقطار العربية، وعلاقتها مع مملكة البحرين علاقة قوية راسخة وتاريخية ثابتة، تجذرت أرضًا وشعبًا، فأرضهما عربية وشعبهما شعب عربي، ويتلاقيان في روح الأخوة والنسب والتاريخ والمصير الواحد المشترك، وبينهما تنسيق مستمر دائم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والمالية، وهي علاقات صقلتها الزيارات المتكررة بين القيادتين البحرينية والكويتية على مدى تاريخ هذه العلاقات، وهي الشاهدة على متانة هذه العلاقة في كل المحافل الوطنية والقومية والإقليمية والدولية.
البحرين والكويت تملكان المقومات الأساسية التي أرست علاقات ثنائية متينة ومتميزة تتمثل في المقومات السياسية والاقتصادية والروابط الاجتماعية والتاريخية، وقد برز ذلك جليًا من خلال تلك المواقف وما تبعها من تعاون مشترك في الحفاظ على أمن وسلامة الخليج العربي، ما ساهم في ترسيخ هذه العلاقات والمضي بها قُدمًا سواء على المستوى الثنائي أو التعاون الخليجي أو القومي، بما ينعكس على تحقيق مصالح القطرين والخليج العربي والأمة العربية. إن زيارة سمو أمير دولة الكويت إلى البحرين تُمثل حرص القيادة الكويتية على تعزيز التواصل والتشاور مع شقيقتها البحرين حول كل ما يهم القطرين الشقيقين من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ما سيؤدي إلى زيادة علاقتهما عُمقًا ورسوخًا رسميًا وشعبيًا، والتي ستبقى مثالًا للروابط القوية المتأصلة في وجدان القطرين وتاريخهما المشترك، وهذه الزيارة الكريمة ستعطي زخمًا كبيرًا للعلاقات الثنائية بين البحرين والكويت، لتحقيق المزيد من الإنجازات والعمل المشترك بينهما انطلاقًا من الثوابت المشتركة التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز أمن واستقرار المنطقة والسِلم العالمي.
* كاتب وتربوي بحريني