تعتبر مملكة البحرين في مقدمة دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا MENA من حيث تميزها بتقديم الخدمات التكنولوجية لقطاع الأعمال عموما ولمجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خصوصا، الأكثر تنافسية، وبأسعار معقولة، وفي بيئة سهلة الاستخدام لعموم المنطقة، وذلك وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، ويعود ذلك إلى نمو حركة المرور السحابية Cloud Traffic بمستوى غير مسبوق في البلاد، لكونها الدولة الأولى في المنطقة التي تتبنى سياسة “السحابية أولًا” Cloud First، فموقعها يهيئها لتقديم فرص تحتاج إلى السرعة الفائقة، في أربع مجالات معلوماتية هامة، وهي: الأمن السيبراني، والترفيه الرقمي، والتجارة الإلكترونية، وأخيرًا، نمو تعهيد الأعمال بالاستعانية بمصادر خارج المنشأة أو الاوتسورسينغ outsourcing ما يعني تمكين شركات الأعمال من تحقيق النجاحات المرغوبة باستخدام الحوسبة السحابية. 
إن تبني البحرين لوسائل مبتكرة وذات تفكير متقدم لمعالجة البيانات والخدمات ذات الطبيعة السحابية في القطاع العام الحكومي والقطاع الخاص التجاري، لاعتماد سياسة “السحابية أولًا” على شبكة أساسية ذات عناصر حوسبية وهي: اتباع السحابية العامة، والأفضلية للسحابية كبنية أساسية تقديم الخدمات كموارد التخزين والحوسبة IAAS وSAAS في جميع الخدمات المعلوماتية العامة والحكومية، وتوفير فرص التدريب للبحرينيين الراغبين في تعلم المهارات السحابية، وتقديم منح مالية ميسرة لدعم الشركات العالمية في مجال الحوسبة أو المجال الكمبيوتري المتحولة إلى الحوسبة السحابية، باستثمار كبير من قبل الدولة في مختلف المشاريع التعليمية والتدريبية شديدة الأهمية لتوفير الخريجين المؤهلين والذين يمتلكون التخصصات والمهارات ذات الطلب العالي عليها ضمن أسلوب “السحابية أولًا” ذات الاقتصاد السحابي أولًا، المعتمد على لعب دور استراتيجي في نمو النظام البيئي الإيكولوجي الرقمي. 
ويأتي الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي تعتبر المنطقة الأكثر استهدافًا من قبل الهجمات السيبرانية ذات الطابع الإجرامي، والتي قدّر متوسط حجم الخسائر المالية المترتبة عليه في المنطقة بما قيمته ملياران ونصف مليار دولار في العام (2015م)، ولهذا نرى النمو في عدد المنشآت المتخصصة في الأمن السيبراني في البلاد، لتقديم خدماتها الهامة للحماية من هذه المخاطر الكثيرة وذات التكاليف العالية على الشركات. ومن الجدير بالذكر أن خدمات الأمن السيبراني مطلوبة جدًّا من الشركات في جميع أنحاء العالم.