"أرني صاحبك أريك مستقبلك"، عبارة تتناقل كتحفيز لاختيار الصحبة بحكمة، تكتسب معنى جديداً في عصرنا هذا، ففي يومنا، أصبحت التكنولوجيا الصاحب المهم الذي لا يتجزأ من صحبتنا خلال حياتنا اليومية، ويتطلب حسن اختياره، لأنها تلعب دوراً بارزاً في تشكيل مستقبل الأفراد والمجتمعات. عندما ننظر إلى كيفية استخدام الأفراد للتكنولوجيا، يمكننا استشراف ملامح المستقبل. هناك من يقضي ساعات طويلة في تصفح المواقع الاجتماعية، متنقلاً من موقع لآخر ومن فيديو لآخر، وآخرون يجعلون من هذه التكنولوجيا الصديق اليومي أمام الألعاب الإلكترونية، بينما يستغل آخرون التكنولوجيا في تطوير مهاراتهم من خلال البرامج التعليمية والكتب الإلكترونية، ما يساهم في نموهم الفكري والمهني.
من خلال الاطلاع على أفراد المجتمع وما يقضونه خلال يومهم مع التكنولوجيا يمكنك معرفة مستقبل المجتمع وكيف تبني أو تؤثر التكنولوجيا على المستقبل، فقد أصبح الاستخدام المفرط للتكنولوجيا شيئاً بديهياً، لكن الأهم هو الاهتمام بنوعية وطريقة الاستخدام. الجميل أن تكون التكنولوجيا جزءاً مهماً في ترفيهنا والأجمل أن يكون الجانب السليم للمستقبل.
إذاً، يتضح أن التكنولوجيا صديق يحمل تأثيراً مزدوجاً. من ناحية، تعد بمستقبل مليء بالإنجازات والتسهيلات، ومن ناحية أخرى، قد تقود إلى تحديات تتعلق بكيفية استخدامنا لها وتأثيرها على أنماط حياتنا. علينا إذًا اختيار كيفية استخدام هذا الصديق بحكمة، لنبني مستقبلاً مشرقاً لأجيالنا.

خبير تقني