عاماً تلو عام، تسطر المرأة البحرينية بخطوط من ذهب مسيرة التنمية الشاملة للمملكة، يدا بيد مع شريكها الرجل دون تمييز أو إقصاء، وبتفاهم واضح وخطوات ثابتة في كل المجالات، وقد كانت المشاريع التي قدمت للمرأة وتطويرها وإيصالها إلى حيث نقف حاليا دليلا واضحا على عزم المملكة بقيادتها على بلوغ أعلى قمم التمكين للمرأة، وهو ما ثبت جليا منذ اللبنات الأولى للمجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد العظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والتي شملت برعايتها وتوجيهاتها المجلس، حتى أصبح بيت خبرة يحتذى به في المنطقة ويضرب به المثل عالمياً.
وقد كان من أهم المشاريع الأخيرة التي لفتت الانتباه هو مشروع مساكن 2 للمستفيدين من “الفئة الخامسة”، والذي يحوي مجمعاً سكنياً حقيقياً يشمل خدمات متعددة ويقع على واجهة بحرية، وهو مخصص أيضاً لذوي الاحتياجات الخاصة، وبه نظام أمني متكامل يضمن الحماية التي يحتاج إليها سكانه. والحقيقة أن الجمهور يجب أن يميز معنى الفئة الخامسة للمستفيدين من طلبات الإسكان، وهن كما تم تعريفهن بموجب القانون: “المطلقة أو المهجورة أو الأرملة وليس لديها ابن أو أكثر أو العزباء يتيمة الأبوين”، وعند الرجوع إلى كل ما تم ذكره فهن الأكثر حاجة لأن يكون هناك مجتمع حقيقي آمن حولهن، وأن يكون بالمسكن الخاص بهن احتياجاتهن، وأن يلبي لهن البيئة الجيدة التي تساعد على خلق مجتمع واعٍ وصحي ومتميز.
إن الخطوات المتسارعة التي تخطوها المملكة بسواعد أبنائها وبناتها لدليل واضح على بلوغها الهدف الحقيقي في موازنة الأداء وتواجد المرأة وبناء المجتمع. 
كاتبة وأكاديمية بحرينية