تفصلنا أسابيع قليلة عن العام 2024 ومازال كثيرون - خصوصا في عالمنا العربي - لا يملكون مفاتيح ثقافة الملكية الفكرية، ورغم المحاولات الفردية والجمعية مازلنا نعاني من الكثير من الثغرات القانونية في هذا الموضوع بالتحديد، خصوصا مع التطور التكنولوجي الهائل وسرعة المعلومات في العصر الحديث.
جمعية الملكية الفكرية البحرينية أخذت على عاتقها دورا مجتمعيا كبيرا في نشر تلك الثقافة ومحاولة توعية الجمهور والمطالبة بتفعيل القوانين التي من شأنها أن تحمي أصحاب الاختراعات، أصحاب الابتكارات، وأصحاب الكلمة وأصحاب الفنون، وكل فكرة من الممكن أن تتحول إلى مشروع حقيقي أو تساهم في نقلة حقيقية للأفراد والجماعات.
وقد أقامت الجمعية مؤتمرها الأول بالتعاون مع جمعية الملكية الفكرية الإماراتية، وتم الخروج بعدد من التوصيات منها ضرورة تطوير الأطر القانونية لحماية الأفكار والإبداع والابتكار، وإنشاء منظومة متكاملة لحماية الملكية الفكرية، وهو ما لن يخرج للنور إذا ما تم تفعيل عدد كبير من القوانين منها من وجهة نظري قانون الصحافة الذي مازلنا ننتظره منذ سنين.

ومضة
قوانين الملكية الفكرية حماية حقيقية للكلمة، للفن، والعلوم، وقد صادفت شخصيا من يسرق كلماتك وأفكارك وخططك “عيني عينك”، والأدهى أنه قد يجاهر بها لا عن عدم فهم، إنما تحت بند من أمن العقوبة أساء دوما في التصرف! ولا يعلم أن السرقات الأدبية لعنة حقيقية تطارد من زلت قدمه لها فما بالك بغيرها!.

*كاتبة وأكاديمية بحرينية