شهد العام 2023 تغييرًا كبيرًا في مشهد الصف الثاني من القيادات في المؤسسات الحكومية، حيث كانت التغييرات تصب جميعها في تعزيز الثقة بالشباب البحريني وفي قدراته على التغيير وعلى الإبداع والتميز، والتي كان آخرها المراسيم التي صدرت عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بتعيين ما يزيد على 21 مسؤولاً بين رؤساء تنفيذيين ومديرين عامين ووكلاء مساعدين في عدد من الجهات الحكومية بما يعكس الإيمان المطلق بالشباب البحريني وبأنه اليوم بما وفرته له الدولة من مقومات وتمكين قادر على قيادة المؤسسات الحكومية وبلوغ الأهداف المرجوة.
إن المشهد الحكومي اليوم تغلب عليه الصبغة الشبابية، على صعيد الوزراء والوكلاء والوكلاء المساعدين ومن في حكمهم وصولًا إلى المديرين ورؤساء الأقسام، وهذا التوجه سيرى الجميع أثره الإيجابي على مستوى الأداء والتنفيذ، فالعمل الحكومي مقبل على مرحلة مفعمة بروح الشباب ضمن فريق البحرين الذي قال عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إنه “يحب التحدي ويعشق الإنجاز”.
دول كثيرة في محيطنا الإقليمي أو على الصعيد العالمي رأينا كيف أنها تقطف اليوم ثمارًا زرعتها قبل سنوات، حينما أعطت كامل ثقتها لشبابها، فترى التغيير فيها يسير بخطوات متسارعة، واليوم نرى مملكة البحرين مثالًا لهذه الدول التي مكّنت الشباب، وسجلت قصص نجاح وسط تحديات عصفت بدول كبرى.
نحن نعيش اليوم عصر الإنجاز الشبابي، وفي مقابل ذلك فإن الفرص مفتوحة أمام الجميع لإثبات قدراتهم على تحمل المسؤولية وتقلد المناصب المتقدمة في العمل الحكومي، فإنجازك وإقدامك على العمل والتميز فيه اليوم هو الذي يحدد موقعك، فهنيئًا لشباب البحرين بقيادته التي تراهن عليه في كل المحطات الوطنية وتؤكد أنه ثروة الوطن الحقيقية.