قبل 15 عاما ولدت صحيفة “البلاد”.. وكان الجميع منكبا يجيب بعمله: كيف سنجدف في البحر العميق؟
حمل الجميع، من الموظف المستجد في عالم الصحافة إلى الرجل القيدوم فيها، حب التحدي وشغف الانجاز وأمانة الكلمة. حتى جاء اليوم الذي نؤرخ فيه ولادة منبر إعلامي خدم وطنه وقضاياه المشروعة، عبر الالتزام بمبادئ المهنة ووضع مصلحة البحرين فوق كل اعتبار.
نؤكد اليوم وكل يوم بأننا مستمرون في أداء رسالتنا الإعلامية البناءة في إبراز المنجزات الوطنية، في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة عاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، ودعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله، لمسيرة الصحافة والارتقاء بدورها.
لقد تجاوزنا مرحلة نقل الخبر، وانتقلنا اليوم لصناعة الحدث عبر حزمة المبادرات والمشروعات، بعد إمضاء مجلس إدارة “البلاد” الخطة العشرية للصحيفة، التي ترتكز على تجويد المحتوى الرصين والتحول الرقمي.
واخترنا موقعنا المناسب بمستقبل الصحافة، لنكون القنديل والدليل. وسنستمر في صناعة الأثر. ولا يمكن للضمير أن يستريح إلا بخدمته مصالح الأمة.
ومن محاسن الصدف أن تحل ذكرى صدور العدد الأول من “البلاد” متزامنة مع قرب بدء مجلس النواب في مناقشة قانون الصحافة الجديد، الذي نتطلع أن يليق بالمكانة العريقة للصحافة الوطنية، ويعزز من تطوير الوعي الوطني بالرسالة النبيلة للصحافة بأنها كشّاف الحقيقة ومجهر الرقابة المهنية والمتابعة الموضوعية.
في هذه الذكرى نعاهد قارئ الصحيفة ومتابع موقعها الإلكتروني ومنصاتها الرقمية، بأن تستمر “البلاد” في أداء رسالتها الوطنية في التنوير وصيانة الإنجازات، ومزيد من الرعاية للشباب البحريني وتطوير صحافة الرأي.
“البلاد” ليس مجرد اسم اختاره المؤسسون لهذه المؤسسة الإعلامية الفتية، ولكنه عنوان لبوصلة عملنا، وسنمضي في هذا الطريق القويم.