في عالمنا البحريني هناك حزمة من الإنجازات الوطنية الكبيرة التي تستحق الإشادة، أيضا هناك عدد من المناسبات والأحداث والمستجدات والقضايا المهمة التي تهم الشارع البحريني لا يستطيع أي مراقب للشأن المحلي اللحاق بها والحديث عنها، في الأثناء نحاول قدر المستطاع أن نطرح الأهم قبل المهم، وبحسب الأولويات الأكثر أهمية التي عادة ما ينشغل بها الشارع البحريني وتتصدر حديث الناس.
اليوم أمامنا برنامج حضاري وإنساني كبير يدل دلالة واضحة على حجم التطور والتقدم في منظومة وزارة الداخلية، وتحديدا ما يخص تأهيل المحكومين وإعادتهم إلى المجتمع بعد انتهاء مدة المحكومية، ومن ثم عودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية، عنوانه “برنامج السجون المفتوحة”، هذا البرنامج أمانة يعد نموذجا فريدا ونقلة نوعية غير مسبوقة على المستوى المحلي والإقليمي وحتى الدولي، كونه يعزز الحريات الفردية ويساهم في توسيع برنامج العقوبات البديلة، ويدفع باتجاه تطوير منظومة العدالة الجنائية وترسيخ ومواصلة الجهود الوطنية المخلصة لتعزيز حقوق الإنسان في المملكة، والاستمرارية في الإصلاح والتأهيل للمستفيدين من برنامج السجون المفتوحة الذين تم تخريجهم حديثا برعاية رجل الأمن الأول معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الذي منذ أن تولى حقيبة هذه الوزارة المهمة وهو يعمل ليلا ونهارا ويبذل كل جهده ويواصل العمل الجاد في حماية أمن البلاد والعباد، ودوره المحوري الدائم في استتباب الأمن والأمان والاستقرار، ومساعيه المشهودة في الشأن الأمني مع باقي رجالنا البواسل المخلصين من منتسبي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، وذلك بحكمة وتوجيهات القيادة السياسية العليا حفظها الله.
على أية حال أثبت برنامج السجون المفتوحة بالدليل القاطع أن قيادة مملكتنا تعطي اهتماما كبيرا للقيم الإنسانية بكل ما تعني الكلمة من معان رفيعة، وتضرب المثل العليا في العدالة الجنائية والمنظومة الحقوقية وترسخ المفاهيم السامية، وهذا بحد ذاته وبكل درجات اليقين يؤكد مدى التلاحم والترابط والمحبة والاحترام بين الشعب البحريني وقيادته. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني