نقف اليوم وقفة فخر واعتزاز لما قدمه شهداء الواجب الوطني المقدس من منسوبي قواتنا المسلحة الباسلة، فهؤلاء الأشاوس ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية وقدموا الغالي والنفيس، وبتلك التضحيات والمهمات المقدسة التي قاموا بها استطاعوا أن يصنعوا مجد المملكة، فلولا أولئك الشهداء الأبطال لما كان للنصر والبطولة والأمن والشرف والكرامة والعزة والمجد وجود، ولولا شهداؤنا من الصعب أن نصل لحالة الاستقرار والأمان والسكينة التي نعيشها اليوم وننعم بها، وبالتالي المجتمع البحريني مدين لجميع شهدائنا الأبرار الذين رحلوا عنا، ولكل الجرحى والمصابين الذين يتألمون الآن في المشافي الحكومية الكبرى داخل البحرين، وفي الشقيقة العظمى المملكة العربية السعودية، ودعواتنا لهم بالشفاء العاجل.
شهداؤنا الأبطال الذين رحلوا عنا الواحد تلو الآخر سطروا بدمائهم الزكية أروع البطولات، وضربوا المثل الأعلى في الفداء والبسالة، وقدموا صفحات من نور كي تظل راية الوطن خفاقة مرفوعة بالدفاع عنه ودرء الخطر المحدق عن بلاد الحرمين الشريفين، وعن دول الخليج العربي، في إطار الاتفاقيات والمواثيق والأعراف، والتمسك بمواقف البحرين الثابتة في الدفاع عن القضايا العادلة. ستظل مواقف وبطولات شهدائنا الأبطال في قلوبنا نحن معشر أهل البحرين ما حيينا، ولهم المكانة الرفيعة في نفوسنا وستبقى تضحياتهم الكبيرة محل إجلال وإكبار، وستبقى ذكراهم العطرة محفورة في الذاكرة الوطنية نستلهم من بطولاتهم وتضحياتهم العبرة والدروس في التلاحم والتفاني والفداء ووحدة المصير مع أشقائنا ضمن قوات التحالف العربي وإعادة الأمل.
وستبقى ذكرى شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة مشعلا وطنيا يضيء دروب العزة والكرامة، وأن البحرين ماضية في هذا الطريق بتقديم أبطالها الشجعان من منسوبي قواتنا المسلحة وتأدية واجبهم الوطني المقدس من أجل الدفاع عن الحق والشرعية على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية العظمى ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل. رحم الله تعالى شهداءنا الأبطال ودعواتنا الصادقة بأن يمن الله بالشفاء العاجل لأبنائنا البواسل الجرحى والمصابين. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني