قبل الحديث في موضوعنا، نعزي أنفسنا وأهل شهداء الواجب الوطني المقدس الأبطال وشعب البحرين، ودعواتنا بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين البواسل.
نعود لمقالنا، ففي البحرين لدينا الكثير من كبار التجار ورجال الأعمال والاقتصاد، وأعداد كبيرة من الأغنياء والميسورين والمقتدرين ماليا ورواد الأعمال، لكن لم نسمع أو لم نقرأ في يوم من الأيام أنهم قاموا بإنشاء مشروع خيري أو إنساني أو صحي أو اجتماعي أو خدمي أو صندوق مساعدات أو صندوق زكاة أو حتى مبرة يستفيد منها أفراد مجتمعنا المحلي، باستثناء قلة منهم نشهد لهم إسهاماتهم الكبيرة وبصماتهم الواضحة وأعمالهم الجليلة في الشأن الخيري والإنساني في المجتمع البحريني، والتي بدورها ستظل مثالا حيا في قلوب أهل الديرة.
على سبيل المثال لا الحصر أمامنا عائلة كانو، هذه العائلة الكريمة لم تتوقف عند تلك الأعمال التي ذكرناها بل امتدت أياديها البيضاء إلى أبعد من ذلك، حيث قام رئيس مجلس إدارة شركة يوسف بن أحمد كانو الوجيه خالد كانو بالتوقيع على اتفاقية تعاون مشتركة بين مجلس إدارة شركة يوسف بن أحمد كانو وبين وزارة الأشغال ووزارة شؤون الشباب، وذلك لبناء مركز شريفة كانو للفنون بمحافظة المحرق، والهدف من إنشائه استقطاب المواهب الشبابية البارزة في مجال الفنون والعمل على صقلها وتطوير مهاراتها والارتقاء بها، بالإضافة إلى تزويدهم بالخبرات والمعلومات مع توفير فرص التدريب المستمر.
نتطلع للمزيد من هذه المشاريع الخيرية والإنسانية والتنموية من قبل العائلات الغنية الأخرى التي من شأنها أن تسعد قلوب المواطنين. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني