يبدأ العام الدراسي الجديد “2023م ــ 2024م” باستقبال الطلبة القدامى والجدد، وكذلك معلميهم، وستفتح المدارس أبوابها لاستقبال منتسبيها، وهي على استعداد تام لتأدية رسالتها تجاه طلبتها، وقبلها استعدت وزارة التربية والتعليم بكل أجهزتها الإدارية والتنظيمية والفنية لذلك، ومنها وضع الخطة الزمنية والتنفيذية للعام الدراسي، كما شرعت أسواق القرطاسية أبوابها لاستقبال أولياء الأمور.

ومع عودة الهيئات الإدارية والفنية والتعليمية وعودة جميع الطلبة يبدأ العام الدراسي وتعود الحياة لمدارسنا بعد عطلة صيفية وفق الخطة المعدة من قبل الوزارة، وضمن ترتيبات محددة ودقيقة وبيئة تربوية آمنة، مع أمل الجميع بالاستفادة مما حققته الوزارة وهيئات المدارس وطلبتها من أداء تعليمي جيد بفضل الجُهود المُقدرة والمخلصة، والسعي للتفكير الإيجابي وابتكار نمط تربوي وتعليمي لاكتساب مهارات جديدة للتغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص للتطوير وتعزيز الثقة بالنظام التعليمي، وتقدير جهود الأسرة التربوية التي تسعى جاهدة لخدمة الطلبة.

بالشوق والمحبة للمدرسة والحنين للدراسة تستقبل المدارس طلبتها، فهو يوم تتجدد فيه الهمة والنشاط، وبداية لترقي بعض الطلبة لصفوف دراسية أعلى، فتزيد معلوماتهم وثقافتهم التربوية وعطاؤهم الأكاديمي والتحصيل الدراسي، وبشبكة طلابية اجتماعية جديدة ومستمرة، وللأسرة والمدرسة والمجتمع دور أساسي بذلك، ولا يكون الدعم الأسري فقط بتأمين ما يحتاجه الطلبة من الملابس والأطعمة والمستلزمات الدراسية فقط، فهم يحتاجون أيضًا إلى الدعم والتشجيع للتنافس في طلب العِلم، ومضاعفة الجهود الدراسية، وأن تُعزز المدارس آليات التواصل والمتابعة مع أولياء الأمور ومجالس الآباء.

يتطلب المسار التربوي والتعليمي ونجاحه تكاتف جميع المعنيين بالعملية التربوية والتعليمية باتخاذ الخطط التنفيذية اللازمة لذلك، وتنفيذها بكفاءة، ومعالجة التحديات التي تعيق ذلك، فتكاتف جهود الجميع سيحقق آثارًا إيجابية على الطلبة تربويًا وتعليميًا، ومدارس الوزارة مليئة بنماذج رائعة من أبناء البحرين التربويين الذين يقدمون بسخاء من جهدهم ووقتهم وعِلمهم وتجربتهم وخبرتهم في سبيل إنارة الدرب للطلبة، وجميع المعنيين بالعملية التربوية والتعليمية سيهبون بما استطاعوا من جهد ودعم لتعليم طلبتنا، وترجمة الخُطط إلى واقع بهيج ومُشرف، وبجعل هذا العام الدراسي عاما مُفعما بالعطاء والنقاء والحيوية والصحة والعافية والسلامة.

كاتب وتربوي بحريني