يهدف تدريب الكوادر الشبابية الوطنية البحرينية لتأهيلهم لمختلف المواقع القيادية، فالشباب مستقبل البحرين وأساس ارتقائها، حيث يتميزون بالطاقة والحيوية، وقدرتهم على العطاء، وهُم أداة التغيير وغايتها، لذلك تم تدشين برنامج برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية الذي ينال الرعاية والتوجيه والسداد من لدنه، وقد وُضِع من أجل إعداد جيل وطني قادر على تحمل المسؤولية بمختلف المجالات والمستويات، وأثبت هذا البرنامج على مدى سنوات تنفيذه قدرته على تحقيق أهدافه الوطنية والتنموية، وهو يتطلع إلى تحقيق المشاركة الشبابية في تنمية البحرين، وتنمية المهارات القيادية لدى مختلف الفئات الشبابية، وقد تجلى ذلك بقرار سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتعيين 14 مديرا من خريجي برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية في عدد من الجهات الحكومية.
ويتمتع شباب البحرين بكفاءة فائقة، وتميز علمي رفيع، وقدرة كبيرة في العمل، وانخراطهم في هذا البرنامج يزيد قدرتهم على اعتلاء مختلف المناصب التنفيذية الحكومية والتميز فيها، وهو تميز يرفع مستوى مخرجات المشاريع الحكومية التي تتوافق مع تطلعات الشعب البحريني، كما أن البرنامج يصقل منتسبيه ليجعلهم أرضية صلبة أساسها الإبداع وسياجها التحدي، وتحويل التحديات إلى منجزات لحاضر البحرين ومستقبلها، ونمائها ورخاء شعبها. ويهدف هذا البرنامج منذ تدشينه في 2015م لتكوين كوادر وطنية قيادية تشارك في التطوير والتنمية من أجل نهضة البحرين، وتأسيس كفاءات بحرينية شابة ومتميزة وتدريبهم على مستوى عال في طريق البحث والتحليل والقيادة، والعمل على تدريبهم مهنيًا، بما يؤدي إلى رفع مستواهم ويؤطر قدرتهم لتحمل المسؤولية الوطنية.
ويتجلى اهتمام البحرين وقيادتها بهذا البرنامج بتبني الحكومة عملية بناء القدرات الشبابية الوطنية، وتعزيز آليات تطوير القيادات الحكومية، ورفع كفاءة الكوادر الوطنية وتعزيز معارفها ومهاراتها للارتقاء بمخرجات عمل ناجح ومتميز ومبدع. 
* كاتب وتربوي بحريني