تحتفي البحرين وقيادتها وأهلها بموسم عاشوراء في كل عام، وقد اجتمعت إدارة الأوقاف الجعفرية برؤساء المآتم والحسينيات الرجالية والنسائية ومشرفي المواكب الحسينية في اللقاء السنوي، كما أكد محافظ العاصمة أثناء اجتماعه مع رؤساء المآتم والحسينيات بأن المحافظة تولي أهمية كبيرة للتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية والخدمية لتلبية احتياجات المآتم والمواكب بموسم عاشوراء، حيث تقوم وزارة الداخلية بتوفير كل الإمكانات التي تسهم في إقامة هذه المناسبة الدينية وخروجها بأفضل صورة، كما تتهيأ كل إدارات الدولة وهيئاتها العامة للمشاركة والتعاون لإحياء هذه المناسبة السنوية.
وتأتي هذه الاجتماعات التنسيقية بتوجيهات من القيادة السياسية التي توفر الرعاية والدعم اللامحدود لإحياء هذه المناسبة الجليلة، وبتوجيه جميع الوزارات والإدارات المعنية بتقديم الخدمات المُثلى التي تلبي احتياجات المناسبة وتطلعات القائمين عليها، وتعزيز التواصل مع الهيئات الحسينية لإنجاح موسم عاشوراء، كما يقوم المحافظون ومسؤولو إدارة الأوقاف الجعفرية في أيام الاحتفاء بعاشوراء بزيارات متتابعة للمآتم وأماكن إحياء هذه المناسبة ولجميع المعزين ومرتادي مناطق العزاء بهدف توفير بيئة آمنة بالتعاون مع رؤساء المآتم ومشرفي المواكب الحسينية.
وتحتفي البحرين وأهلها منذُ مئات السنين بهذه المناسبة العظيمة لإحياء ذكرى استشهاد “الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ــ عليه السلام” بكربلاء، مع الكثير من دول العالم، إذ يحظى إحياء هذه المناسبة بالتقدير والتبجيل لتميزها بالخصوصية التاريخية والدينية والإنسانية، حيث تتجلى فيها أصدق مشاعر الوفاء والإخلاص لتضحيات الإمام الحسين وأهل بيته، والبحرين منذ القدم تفخر بالاحتفاء بهذه المناسبة، حيث تنعم برعاية جليلة من حكامها من خلال توفير ما تحتاج إليه من خدمات وتسهيلات، ويتم أداء شعائرها في فضاء ديني وثقافي واجتماعي رحب في نسيج اجتماعي وعيش مشترك يَعكس أصالة البحرين وقيادتها وأهلها الذين يُحيونها بالذِكر والتفكر في قيم الإسلام ومبادئه الموحدة والجامعة لجميع المسلمين والزاهية بالاعتدال والتسامح والرحمة والتعايش الكريم اعتقادًا وقولًا وممارسة، وهو مسلك مستقيم تسير عليه البحرين وأهلها، وهي مسؤولية مشتركة يحتضنها أهل البحرين حتى يوم يبعثون.
كاتب وتربوي بحريني