كما هي العادة بعد فترة انتهاء الموسم الرياضي يتم التركيز الكامل على سوق انتقالات اللاعبين في جميع الدوريات الأوروبية الكبرى وتستحوذ أخبارها على نسبة كبيرة من الحيز.. بيد أن الميركاتو في هذا الموسم بدأ مختلفا للغاية بعد أن دخلت السعودية طرفا رئيسا فيه واستطاعت بملياراتها الكثيرة أن تقلب الموازيين وتوجه لها كل الأنظار بعد أن قامت بجلب مجموعة كبيرة من أبرز نجوم اللعبة للعب في الدوري السعودي.. وهذا ما أثار حفيظة الغرب ودعاهم ليشنوا حملة قذرة وممنهجة ضد المملكة الكبرى تحت شعار ما يسمى بالغسيل الرياضي.
نشطاء حقوق الإنسان أول من بدأ هذه الحملة القذرة لاعتقادهم بأن الحكومة السعودية توجهت للتركيز على الرياضة من أجل صرف الانتباه عنها في كثير من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان مثل تجريم المثلية الجنسية وتقييد حرية التعبير واستخدام عقوبة الإعدام كما تدعي هذه المنظمات القبيحة.. بيد أن هؤلاء الجهلة لا يعلمون أن الاستثمار في الرياضة هو أحد الركائز الأساسية لـ “رؤية 2030’’ المصممة لتحديث المملكة والتي تهدف إلى تعزيز السياحة وتنويع مصادر الدخل.
وكانت هناك العديد من الدول التي سبقت السعودية في هذا المجال مثل أميركا وروسيا والصين والهند الذين قاموا بجلب العديد من النجوم العالميين للعب في دورياتهم المحلية.. ولكن لماذا لم يشكك حينها هؤلاء الزمرة الفاسدة ولم يقوموا بتوجيه الاتهام لهذه الدول بمثل ما اتهمت به السعودية تحت بند الغسيل الرياضي؟! فأميركا بالذات مذنبة بالعديد من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وهي الدولة الأجدر في العالم لتسليط الضوء عليها حول هذا الملف تحديدا، أليس كذلك؟!
أخيرا لا يسعنا القول إلا ان القافلة تسير والكلاب تنبح (أجلكم الله).. السعودية ستبقى شامخة ومتصدرة في كل المجالات ولو اتحد العالم أجمع عليها لن يستطيعوا أن يهزوا ركنا من أركانها لأنها بعناية العلي القدير.